الثورة أون لاين:
أكدت الرئاسة اللبنانية أن “استمرار هروب” رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من تحمل مسؤولياته في تأليف حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة “يشكل إمعاناً في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وينم عن رغبة واضحة ومتعمدة في تعطيل عملية تشكيل الحكومة”.
وقالت الرئاسة في بيان لها اليوم: “يصر الرئيس المكلف على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقه الطبيعي في احترام الدستور من خلال اللجوء إلى ممارسات تضرب الأعراف والأصول وابتداع قواعد جديدة في تشكيل الحكومة منتهكاً صراحة التوازن الوطني الذي قام عليه لبنان”.
وأشارت الرئاسة إلى أن “الحريري وليس عون هو من يتحمل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية في لبنان” معربة عن قناعتها بأن الحريري ومن خلال “إطلاق النار مسبقاً” على الاقتراح لعقد مؤتمر حوار وطني في قصر بعبدا لمعالجة الأوضاع في البلاد يسعى إلى “قطع الطريق على أي محاولة إنقاذية لتأليف الحكومة وإجراء الإصلاحات اللازمة التي تؤمن للبلاد استقرارها وازدهارها”.
وأبدت الرئاسة أملها في أن تتوج الجهود الرامية إلى تشكيل الحكومة بنجاح في أسرع وقت ممكن لتحقيق الإصلاحات المطلوبة مضيفة أن “رئاسة الجمهورية هي اليوم على مفترق طرق مع من يخرج عن الدستور أو يبقى صامتاً حيال كل ما يجري.. علماً أن مصلحة لبنان العليا تسمو فوق كل اعتبار ومعها مصلحة الشعب الذي هو مصدر السلطات”.