في ذلك الكفاية..

على مساحة الوطن تتعلق الآمال بالعمل والإنتاج على كل المستويات من الزراعة إلى الصناعة إلى الحرف اليدوية للنهوض بالبلاد من سويّة معاشيّة إلى أخرى بالاعتماد على الخبرات والكفاءات السورية.
في ذلك من الفوائد الكثير الكثير من الاعتماد على الذات إلى الاستغناء عن المستورد مروراً بالكفاية من المنتج المحلي وما يترتب على ذلك تدريجياً من توفير القطع الأجنبي على الخزينة وتوظيفه في نواح أخرى ما يعني وبشكل تدريجي تعظيم الفائدة المجنية من كل وحدة نقدية بالقطع يتم إنفاقها، فالوطن لا يمكن أن ينهض دون الاعتماد على ذاته ودون أن يكون العمل شعاره الأول والأخير.
خلال الحرب الإرهابية البربرية التي شُنت على سورية اقتصادياً كما هي عسكرياً وأمنياً، تفتقت العقول السورية عن حلول إبداعية سابقة لأوانها في التعامل مع كل ما اعترض الخدمات، فالحصار قد خنق طرق الحصول على القطع التبديلية لأكثر القطاعات الخدمية حيوية، ومع ذلك لم يكن للسوري من أمل إلا بالعمل والإبداع.
كلنا يذكر كيف كان عمال النفط ومهندسوه يخلقون الحل لقطع اهترأت وتسببت بتوقف مصفاة أو وحدة تقطير ويصنعون بديلاً لها أو يعيدون مسار العملية كلها بما يجعل هذه القطعة ثانوية ولا تسبب خللاً في سير الأمور.
كلنا يذكر كيف كان عمال الكهرباء ومهندسوها يجترحون الحلول ويبدعونها لتلافي الحاجة إلى قطعة محورية أو رئيسية تسبّب اهتراؤها في تعطل محطة بكاملها أو وحدة تحويل، وعلى ذات المنوال نسجت بقية القطاعات في البلاد كل بحسب عمله.
اليوم ومع انتصار سورية على كل المستويات ودخولها مرحلة جديدة من مسيرتها يبقى العمل سيد الموقف بلا منازع، ويبقى العمل هو السبيل الوحيد والأداة الوحيدة للخروج مما أرادته لنا دول التآمر وقواه، مستنقعاً نتخبط فيه على غير هدى إلى غير هدف..
لا بد لنا في المرحلة الحالية من مضاعفة العمل وزيادة معدله حتى نختصر مراحل طمس عقابيل الإرهاب والحصار بأيدينا نحن السوريون فقط.. وفي ذلك الكفاية.

الكنز -مازن جلال خيربك

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة