المرتزقة يقفون أمام مرآة مستقبلهم

ما تشهده مدينة منبج بريف حلب من ثورة وانتفاضة أهلها ضد ميليشيات “قسد” الانفصالية العميلة للاحتلال الاميركي؛ ليس فقط رفضاً لواقع مزر؛ أو للمطالبة بقضايا معيشية محقة؛ أو رفضاً لما يسمى التجنيد الإجباري الذي تفرضه الميليشيات على الشباب السوري؛ للقتال في صفوفها؛ بل ثورة ضد العمالة والارتهان للمحتل ولمصالح أشخاص لا تربطهم بسورية أي صلة سوى مساعيهم لتحقيق مخطط انفصالي؛ يصب في مصلحة أعداء الوطن الأم سورية.
ما جرى ومازال متواصلاً من رفض شعبي في منبج ضد ميليشيات ” قسد” هو رفض لجملة من المتغيرات حاولت الميليشيات تغييرها وفرضها عنوة على أبناء المنطقة برمتها؛ متغيرات تطول البيئة الثقافية والاجتماعية للسكان؛ عبر فرض ثقافة وتقاليد اجتماعية بعيدة كل البعد عن مفهوم أبناء المنطقة؛ من خلال فرض مناهج دراسية جديدة؛ وإلغاء مناهج وزارة التربية للوطن الأم؛ إضافة إلى سرقة خيرات المنطقة؛ وحرمان أهلها منها؛ لتوضع في أياد عميلة آتية من خارج الجغرافيا والثقافة السورية برمتها؛ خاصة وإذا عرفنا أن مرجعية الميليشيات الانفصالية ” قسد” تعود إلى ما يسمى (حزب الاتحاد الديمقراطي) وهو الآمر والموجه الأساس لجميع أعمال وقرارات الميليشيات الإجرامية؛ وذلك من خلال قياداته التي ينحدر معظمها من خارج سورية.
ما يجري من ثورة في منبج والقرى التابعة لها ضد الميليشيات الانفصالية العميلة للاحتلال؛ ليس وليد لحظته؛ أو منعكساً لحدث لحظي اني؛ وإن كانت مسألة التجنيد الإجباري هي السبب المباشر لثورة أهلنا في منبج؛ إلا أن ثمة أسباباً كثيرة وكبيرة غير مباشرة متراكمة ومنذ مضي فترة قصيرة على سيطرة ” قسد” الانفصالية على المنطقة على أنقاض تنظيم داعش الإرهابي عام ٢٠١٦ ؛ عبر سلسلة من السياسات الاقتصادية والتعليمية والأمنية التي مارستها الميليشيات ، ليس على منبج فحسب، بل على كل المدن والبلدات التي تقع تحت سيطرتها؛ هدفها تنفيذ سياسات ومصالح بعيدة كل البعد عن تطلعات وآمال ومصالح الشعب السوري.
ما يجري في منبج ليس إلا بداية؛ وانعكاساً لمستقبل الميليشيات العميلة للاحتلال في جميع المناطق التي تسيطر عليها؛ وحقيقة يجب على ” قسد” تلمسها؛ والخروج من الوهم الذي تعيشه؛ وبأنها ليست إلا أداة بيد المحتل الأميركي؛ تقوم بدور وظيفي؛ سرعان ما سيتم الاستغناء عنها؛ فالبقاء لا يكون إلا للشرفاء المدافعين عن سيادة وشرف واستقلال تراب بلدهم؛ فيما الخونة والعملاء مصيرهم مزبلة التاريخ.

 حدث وتعليق -منذر عيد

Moon.eid70@gmail.con

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة