في هذا المفصل المهم من عمر الدولة الذي يحتاج إلى العمل الجاد والهادف لمواجهة التحديات التي تواجه المواطن و الوطن في آن واحد .. كان شعار الأمل في العمل الذي طرحه السيد الرئيس بشار الأسد في حملته الانتخابية نابعاً من قلب الواقع.. و يختصر بشكل مباشر برنامج المرحلة القادمة.
جميع أبناء الوطن يأملون بتحسن الواقع الاقتصادي بعد أن طالت العقوبات الاقتصادية و الحصار الجائر حياتهم اليومية.. و انعكست بشكل مباشر على قدرتهم الشرائية.
هنا كان شعار الأمل في العمل هو الحل الوحيد لمواجهة التحديات.. حيث يمكن من خلال العمل تطبيق هذا الشعار كل من موقعه، وأن نحقق الزيادة في الإنتاجية التي بدورها تحقق الوفرة في المواد و السلع والخدمات بشكل متصاعد وصولاً إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي كان هدفاً لأعداء الوطن للنيل من صمودنا.
هنا ينبغي أن نتحول إلى الإنتاج في القطاعات الزراعية و الصناعية.. و الحدّ من عمليات الاستيراد.
و نرى أيضاً ضرورة الالتزام التام بالمواصفات العالمية في تنفيذ مشاريع البنى التحتية منعاً لعمليات الصيانة المبكرة نتيجة سوء تنفيذ تلك المشاريع من طرق و أبنية و شبكات المياه و الصرف الصحي.. و غيرها من مشاريع تستنزف موازنة الدولة بسبب عدم التقيد بالمواصفات و التربح الكبير على حساب الوطن و المواطن.
يغمرنا الأمل في الانطلاق بالعمل وفق رؤية سيد الوطن.. و الانتقال من مرحلة الإنتاج الكمي إلى مرحلة الإنتاج الكيفي.. بل إلى المنافسة من خلال جودة المنتج.. لا سيما و أن هناك الإمكانات في شتى المجالات.
لطالما كانت سورية الدولة التي تنتج ما تحتاج من غذاء و من صناعات و تصدر لباقي الدول من إنتاجها.. اليوم و بهمة عمالنا في الحقول و المصانع يمكننا العودة إلى احتلال موقعنا الإنتاجي مجدداً و تحقيق الأمل في تطوير اقتصادنا للوصول إلى الهدف المنشود.
أروقة محلية – نعمان برهوم