لاشك في أن الاجتماع الذي عقده المعنيون في المكتب المهني بنقابة الأطباء البيطريين قبل يومين يحمل أهمية خاصة ليس فقط لأنه الأول من نوعه إنما لتناوله مسائل هامة ومعوقات تتعلق بهذه المهنة، على رأسها تغييب الأطباء البيطريين عن الكثير من مفاصل العمل التي تدخل ضمن اختصاصهم مثل مراقبة اللحوم والأغذية بشكل عام وذات المنشأ الحيواني بشكل خاص وقيام آخرين بمراقبتها من غير أصحاب الاختصاص أي ليسوا بأطباء بيطريين.
إن معظم الأطباء البيطريين يعملون في القطاع الخاص رغم وجود 11 وزارة في سورية تحتاج إليهم بسبب عدم وجود ملاك لهم ضمنها لقدم الأنظمة الداخلية في الوزارات، حيث لم تلحظ أهمية الأطباء البيطريين ولم يتم تعديلها .
مهم دور الأطباء البيطريين في الصحة العامة والوقاية من الأمراض، وهو ما يطرح السؤال عن أسباب عدم وجود أطباء بيطريين في مديرية الأمراض المشتركة في وزارة الصحة، إضافة الى دورهم الغائب في الوزارات ذات العلاقة وضرورة فرز الأطباء البيطريين أسوة بالمهندسين نظراً للحاجة الفعلية لهم.
ومهم ما أشار إليه المجتمعون لجهة الصعوبات التي تواجه العمل، إضافة الى مقترحات تصب في هدف النهوض بقطاع الثروة الحيوانية وقطاع الدواجن ودور الأطباء في مكافحة الأمراض العابرة للحدود وتطوير العمل المخبري وتطوير عملية إنتاج اللقاحات والاعتماد على الخبرات المحلية خاصة أن هناك أطباء على مستوى عالٍ في العمل المخبري وضرورة إحداث رابطة للمخابر البيطرية ضمن النقابة.
مطالب ومقترحات تنبع من صميم ممارسة الاختصاص وتصب في مصلحة تطوير كل القطاعات المرتبطة به وهي جديرة بأن تلقى الدعم والآذان الصاغية لدى أصحاب القرار.
حديث الناس- هنادة سمير