تحت عباءة “المساعدات الإنسانية”!

 

تتباكى واشنطن اليوم على ما تسميه “المساعدات الإنسانية” للسوريين، وتستنفر مندوبيها في مجلس الأمن والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية لتمرير خططها وأجنداتها القادمة تحت بند “المساعدات” إياها، وهدفها بالطبع هو تمرير السلاح والعتاد لإرهابييها وتنظيماتها المتطرفة تحت مظلة المساعدات.

لذلك نراها تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما تتحدث روسيا أو سورية في اجتماعات مجلس الأمن الدولي حول هذه القضية، وعندما تتحدثان عن ضرورة عودة المعابر للسيادة السورية، وعندما تصران على أن تكون المساعدات القادمة عبرها بإشراف سلطات الدولة السورية.

وتكذب أميركا كثيراً في ملف “المساعدات الإنسانية” لأنها ببساطة تحاول تمرير سياساتها الإرهابية والاستعمارية تحت عباءة المساعدات، كما عهدها العالم وهي تمرر أجنداتها تحت عناوين حقوق الإنسان ومساعدة الشعوب وغيرها.

ولو كانت واشنطن صادقة في مساعدة السوريين وإيصال المساعدات المذكورة لهم لما شددت عقوباتها وحصارها الجائر عليهم، ولما فرضت حلقات جديدة من إرهاب “قيصر” الذي يحرمهم الدواء والغذاء والطاقة وكل أساسيات الحياة.

فكم كذبت أميركا على العالم وهي تقصف المدن السورية بحجة قصف “داعش” ومحاربة الإرهاب، وكم قتلت الأبرياء وحرقت محاصيل السوريين وسرقت نفطهم بحجة أنها تدافع عنهم، وكم روجت بأنها تريد مساعدتهم باسم الحصار الخانق وما يسمى قانون “قيصر” الجائر؟.

وكم كذب الغرب التابع لها وهو ينظم ما يسمى مؤتمرات “المانحين” التي كانت عناوينها “إنسانية” وبراقة فيما جوهرها يشي بدعم الإرهاب والضغط على الدولة السورية وابتزازها لفرض إملاءات منظومة العدوان وشروطها.

كم نظموا من تلك المؤتمرات تحت عناوين مساعدة السوريين، وتقديم المساعدات الإنسانية المزعومة للمهجرين، لكنها في حقيقة الأمر كانت محطات لدعم التنظيمات الإرهابية، وفي الوقت ذاته، وبمفارقة كبيرة ومناقضة، كانوا يفرضون العقوبات على السوريين، ويحرمونهم من أساسيات الحياة.

واليوم تجهد واشنطن نفسها لتسييس العمل الإنساني، وفرض آليات تقديم المساعدات الإنسانية، ولإبقاء المعابر تحت سيطرة الإرهابيين، وبشكل يتعارض جملة وتفصيلاً مع مبادئ العمل الإنساني، ولهذا نراها تستنفر مجلس الأمن الدولي والمؤسسات الدولية لتحقيق أجنداتها الاستعمارية.

البقعة الساخنة -بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً