أوهام حقوق الإنسان..

سألت وزيراً هندياً منذ نحو أربعين عاماً عن عدد سكان الهند فقال لي بين الجد والممازحة: لا أحد يعلم ..فسألته: وسكان الصين .. قال: عدد سكان الصين أكبر .. لكن عدهم أسهل..
في الحوار معه وضح لي شدة احترامه للصين بمعزل عن موقفه من الشيوعية .. وعن حالة العداء القائمة بين البلدين في حينه .. احترام قائم على الإعجاب بالتجربة الرائعة الموضوعة في خدمة شعب الصين..
أكثر من مسؤول آسيوي قابلته خلال مسيرة عملي في الصحافة .. وخصوصاً من ذوات الأعداد الكبيرة للسكان .. أظهر ذاك الإعجاب بالتجربة الصينية .. ودون أي شك أن ذلك متأثر بالتأكيد بالصعوبات الحياتية التي يفرضها التعداد الكبير للسكان ..
هنا تبدأ حقوق الإنسان .. ويفتقد حقوق الإنسان .. من يفتقد هذه الحقوق في الغذاء والدواء والماء والكهرباء ..إلخ ..
تضاعف – تقريباً – عدد سكان الهند منذ ذاك التاريخ.. ويبلغ اليوم نحو مليار و 366 مليون نسمة .. في حين يبلغ عدد سكان الصين نحو مليار و 400 مليون نسمة أو أكثر من ذلك بقليل .. في حين يبلغ عدد سكان العالم اليوم نحو 7 مليارات ونصف مليار إنسان..
في البيان الأخير الصادر عن اجتماع مجموعة الدول السبع الصناعية .. لم ينس المجتمعون اعتماد عبارات “للتحرش بالصين” .. وطبعاً ذهبوا باتجاه حقوق الإنسان .. وعندما تتذكر الرأسمالية ودولها الصناعية حقوق الإنسان .. لا يعنيها أبداً حقوق الإنسان في الغذاء والدواء والصحة والماء والكهرباء .. بل يجدون في هذا الشعار فرصة خرق جدران الحماية الحياتية للإنسان..
كأن الجهد والعلم ومهارات التجربة التي نقلت الصين إلى مقدمة دول العالم رغم العدد السكاني الهائل .. يرون أن لا علاقة لها بحقوق الإنسان .. إنما أن تقام مجتمعات على الطريقة الرأسمالية مملوءة بالجوع والمرض .. وتستجيب للشروط السياسية للتجربة الرأسمالية .. هو ما يحقق شروط حقوق الإنسان..
المسألة بكاملها هي البحث عن فرصة لخرق الأمان الاجتماعي الحياتي الصيني!! .. ثم .. إدخال الصين في حروب الدمار والخراب بقدر ما يقدرون ..
الصين لا تمد يدها لتطلب العون من أحد … وتعيل أكثر من مليار وأربعمئة مليون إنسان .. فهل لدى الغرب الصناعي الاستعماري رأي آخر بخصوص هذه الحقوق التي يحظى بها الإنسان الصيني ..؟؟
صحيح ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان لكنه لن يعيش دون خبز..

معاً على الطريق – أسعد عبود

 

 

 

آخر الأخبار
ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا إحياء خط كركوك–بانياس.. خطوة استراتيجية نحو تكامل طاقي إقليمي  موجة حرائق جديدة تجتاح الغاب في عين الحمام جورين ناعور جورين  كنيسة "السيسنية" في ريف صافيتا.. أقدم الكنائس السورية على نهر الأبرش  مساهمات المجتمع المحلي.. دور مساند  في إطفاء لهيب الحرائق    معمل "الفيجة" أمام تحول جذري..  محمد الليكو لـ"الثورة": إنتاج 13 ألف عبوة في الساعة.. وحسومات تنافس... وسط تحديات كبيرة.. فرق الإطفاء تسيطر على معظم الحرائق في ريفي اللاذقية وحماة   إجماع عربي وإسلامي على إدانة تصريحات نتنياهو بشأن "إسرائيل الكبرى"