أميركا تُجهض الحلول قبل أن تولد

في الوقت الذي لم تستطع فيه “حرارة ” اجتماعات جنيف، كسر جبال الجليد المتراكمة بين موسكو وواشنطن، أجهضت الأخيرة خلاصة ما اتفقت عليه مع روسيا حتى قبل أن يولد، وهو التعاون من أجل الحفظ على “الاستقرار الاستراتيجي”، ولأن الاستقرار في سورية هو جزء، بل أساس لـ “الاستقرار الاستراتيجي” في المنطقة والعالم، فقد سارعت الولايات المتحدة إلى قتله في المهد من خلال مواصلتها تدعيم إرهابييها وقواعدها العسكرية غير الشرعية على الأراضي السورية التي تحتلها، ومن أجل أن تعطي بُعداً آخر لالتزامها حماية “الاستقرار الاستراتيجي”، أعلنت عن تعزيزها لحضورها العسكري في بحر الصين الجنوبي كجزء وامتداد لسياساتها العدائية والاستفزازية لبكين، فهل هكذا تكون بداية مرحلة جديدة يسودها “الاستقرار الاستراتيجي”، أم هي بالنسبة لأميركا بداية النهاية للعالم!؟.

كل التوقعات والأضواء التي سبقت لقاء بوتين بايدن، لم تستطع أن تضفي قدراً كافياً من التفاؤل المطلوب، حتى التصريحات الصحفية التي جاءت على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد القمة، بدت أكثر حذراً من أي وقت مضى، وكأنها تسافر في عمق المستقبل لتستقرأ وتسبر القادم من الأيام، والتي يبدو فيها أن التصعيد والتهرب والخداع الأميركي سيبقى هو العنوان الثابت للإدارة الأميركية الحالية كما كل الإدارات السابقة.

تبدو مرحلة ما قبل جنيف كما قبلها!، لا سيما في ظل هذا الهروب الأميركي المتدحرج من مواجهة المتغيرات والتحولات الجارفة التي عصفت بكل القواعد والطموحات والمشاريع الأمريكية، وكأنه يجثم على المستحيل، لجهة عدم قيام الإدارة الأمريكية بخطوات جدية لإحلال الأمن والسلم في المنطقة والعالم، لأن الطرق إلى تحقيق ذلك واضحة ومعبدة بكل المساعي الجادة ومن كل الأطراف، فتحقيق الأمن والسلم والاستقرار الدولي، لا يكون عبر دعم الإرهاب والتصعيد ونشر الفوضى وتعزيز الوجود العسكري خارج حدود الولايات المتحدة وفي الأماكن والمناطق التي تمس بأمن وسيادة وحقوق الدول والشعوب.

 

نبض الحدث – فؤاد الوادي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة