نشر أحد لاعبي منتخبنا الكروي على حسابه الشخصي إثر الخسارة أمام الصين وشاركها آخرون: (سنبقى ضحية صراعات، مبروك التأهل) وعكست هذه العبارة ما عاشه منتخبنا الوطني من ظروف صعبة قبل وخلال التصفيات، لكن جزءها الثاني هو المهم، مبروك التأهل، والتأهل هو ما يطمح له السوريون، يريدون لنسور قاسيون التحليق بشموخ في قطر.
ولا شك في أن التعامل مع منتخبي المالديف وغوام لم يكن شيئاً صعباً، وكنا نريد نتيجة بيضاء مع الصين، ونخرج من دون خسارة أي نقطة وبدون أن نتلقى أي هدف، ولكن فرحتنا لم تكتمل، والأشد صعوبة من هذا أن قلقنا زاد بشكل كبير، فالمنتخبات الأخرى التي تأهلت مع منتخبنا قوية جداً ومنظمة ومتعوب عليها، وكلها أقوى بكثير من الصين التي أظهرت هشاشة منتخبنا !!.
بعيداً عن جلد الذات لنحلل الواقع قليلاً، فالمنتخب مر بظروف صعبة مالية وتنظيمية وغيرها، والمدرب كتب عن مغادرته بسبب تلقيه عروضاً أفضل، وألمح أنه بعد مضي أكثر من 15 شهراً، لم يتلق أي مستحقات، ونحن لا نلام هنا بسبب العقوبات الدولية، وتجميد الأموال لدى الاتحادين الآسيوي والدولي، لكن رئيس اتحاد الكرة أكد أن المدرب باق مع المنتخب، وأن كل ما تلقاه من عروض لن يُدرس، لأنه مرتبط بعقد رسمي مع الاتحاد، إذاً العلاقة مع المدرب مرتبكة بعض الشيء.؟! كما أن معظم نجومنا مصابون للأسف كالسومة والصالح، وخريبين مستبعد من التشكيلة بسبب سوء العلاقة مع المدرب، ولا يمكن أن نغض البصر عن إرهاق اللاعبين من الموسم المحلي الطويل والشاق، والضغوط النفسية الكبيرة المحيطة بأهمية تجاوز الدورالأول، والمرفقة دائماً بالمطالبة بإعادة بناء الثقة مع الوسط الرياضي!!.
مبارك التأهل، ونريد الآن أن نتعامل بعقلانية كي نرى منتخبنا في قطر٢٠٢٢، نريد شكلاً تكتيكياً جديداً، وخوض المباريات القادمة، بدون أي ضغوطات، نريد أن نحضر أنفسنا ذهنياً وفنياً، وعلى أي حال، الكلام عن المرحلة القادمة كثير جداً، وما نريده في النهاية أن نشكر اللاعبين على تعبهم في هذه المرحلة من التصفيات.
مابين السطور – سومر حنيش