المعابر.. آخر أوراقهم!

بقلم مدير التحرير أحمد حمادة:

تقول مبادئ القانون الدولي إن أي دولة في العالم لها السيادة المطلقة على معابرها البرية مع الدول الأخرى، ولا يحق لأي طرف أن يتدخل في رسم آلية عملها، إلا الولايات المتحدة الأميركية، التي تخرق القوانين الدولية وتدوس عليها ليل نهار، فإنها تتدخل في معابر هذه الدولة أو تلك بما ينسجم مع مصالحها الاستعمارية وليس مع مبادئ القانون الدولي.
وتقول قرارات الأمم المتحدة، وكل قرارات المؤسسات الدولية المعنية بهذا الأمر، الكلام ذاته والمبادئ عينها، إلا إدارة واشنطن فلها رأي آخر يتعارض مع رؤى الآخرين، ويتنافى مع كل سياسات الدول المُحبة للسلام والأمن والتي يعنيها الاستقرار العالمي.
مناسبة هذا الكلام هو حشر أميركا نفسها في موضوع المعابر السورية، وآلية إيصال مساعدات الإغاثة الإنسانية الدولية للسوريين عبرها، ومحاولتها فرض رؤيتها العدوانية التي تريد إبقاء تلك المعابر بيد الإرهابيين ومشغليهم ومنع الدولة السورية من إعادتها إليها وبسط سيادتها وسيطرتها عليها.
ومع أن العالم كله يدرك حقيقة القوانين والأعراف والقرارات الدولية التي تؤكد ضرورة سيادة الدولة السورية على معابرها، وأن المساعدات يجب أن تكون تحت إشراف الحكومة السورية، وأن تتم عمليات تنظيم عبور الدعم والإغاثة عبرها، إلا أن واشنطن ترفض ذلك وتريد إبقاء الوضع على ما هو عليه في بعض المعابر، وخصوصاً معبر “باب الهوى” الذي تسيطر عليه أنقرة وإرهابيوها من “جبهة النصرة”، لأن واشنطن ببساطة تحاول أن تبقى هذه الورقة بيدها، ويبقى المعبر المذكور بيدها وبيد وكلائها، وأن تستمر في تمرير سياساتها الإرهابية والاستعمارية تحت عباءة “المساعدات الإنسانية”، بما في ذلك تمرير السلاح والعتاد للإرهابيين في الشمال السوري.
ومثل هذا الكلام نلمسه في كل تصريح أميركي حول هذا الموضوع، وخاصة أن أصحاب الرؤوس الصهيونية الحامية في واشنطن يستبقون اليوم اجتماع مجلس الأمن المفترض عقده بعد العاشر من تموز القادم من أجل تجديد التصويت على القرار رقم (2533) الذي ينص على السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى سورية من الحدود السورية التركية، ويحاولون تمرير شروطهم ورؤيتهم وأجنداتهم المرفوضة بالقانون الدولي، والمرفوضة قبل ذلك جملة وتفصيلاً من قبل سورية وحلفائها.

آخر الأخبار
العيد قيمة روحية وإنسانية شكوى طبيبة في حلب تُقابل بتحقيق مسؤول واستجابة فورية حلب.. توثيق العلاقات بين المدن السورية واليونانية تعنيف طفل على يد قريب في حماة يفتح ملف العنف الأسري الداخلية السورية تُنظّم زيارات للموقوفين وتُخفف معاناة الأسر مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم