جريمة حرب

من جديد يعود الغزاة والمحتلون الأتراك ومشغلوهم الأميركيون، وأدواتهم كقسد وغيرها، إلى ممارسة سياسات التعطيش بحق أهلنا في الجزيرة السورية، فيقطعون المياه عن أكثر من مليون مواطن هناك، لإجبارهم على القبول بسياساتهم الاحتلالية والرضوخ لمشيئتهم.

وإن تحققت للمحتلين والانفصاليين هذه الأهداف فإن التهجير هو الهدف التالي لهم، من خلال دفع أهلنا هناك للهجرة من مناطقهم وترك قراهم ومدنهم، وبالتالي إرساء مخططات التغيير الديمغرافي التي تخدم المشروع التركي الاستعماري، وأوهام ميليشيا “قسد” الإرهابية الانفصالية، وأيضاً مشاريع الكيان الإسرائيلي التقسيمية للمنطقة برمتها.

وفي كل مرة يستمر خلالها الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية بانتهاكاتهم واعتداءاتهم على خطوط الكهرباء المغذية لمحطات المياه في الجزيرة السورية، ويتحكمون بأوقات وعدد ساعات الضخ، ويحولون معظم كمية الطاقة الكهربائية إلى مواقعهم ومقارهم، ويحرمون السكان منها، ويمارسون بحقهم سياسات التعطيش، نرى العالم صامتاً تجاهها، ولا يحرك ساكناً، ولا يطالب بوقفها.

وتأتي اليوم هذه الجريمة النكراء التي يقوم بها المحتل التركي في ظل صمت المجتمع الدولي على تلك الكارثة الإنسانية، وكأن الأمر لا يعني منظمات حقوق الإنسان، ولا هو من اختصاص مجلس الأمن الدولي وبقية مؤسسات الأمم المتحدة التي تستنفر في قضايا أخرى، ليست بذات الأهمية، ولكن بفعل الابتزاز والبلطجة الأميركية وسطوة واشنطن عليها وعلى قراراتها وآلية عملها.

جريمة قطع المياه عن الناس وتعطيشهم جريمة حرب وجريمة بحق الإنسانية وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، وارتباطاً بذلك فإن على المؤسسات الدولية المعنية، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، التحرك فوراً لوضع حدٍّ لهذه الجريمة البشعة وإنهاء هذه المعاناة الكبيرة لمئات الألوف من السوريين.

 

 البقعة الساخنة -بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

آخر الأخبار
مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب اقتصاد محصول الحمضيات "لا معلق ولا مطلق" والوعود "خلبية" سوريا ولبنان تسعيان إلى تعزيز التعاون وتجاوز العقبات الماضية بخطط استثمارية وتصديرية.."الدواجن" تعيد تموضعها في السوق " ذهب ومهر" .. حين يتحول الزواج إلى حلم مؤجل في حلب نقص الأعلاف يعيد تشكيل معادلة الإنتاج الحيواني والاقتصاد المحلي دعم مادي لمجموعة الحبتور الإماراتية في تأهيل مراكز المتسولين والإعاقة