أشياء من حولنا..

كل ما تشاهده من فنون إبداع، كالسينما، يجعلها تتعاطى معها على مبدأ فراغات تملؤها بما يناسبها..

ولهذا سرعان ما تبحث بقلبها قبل بصرها عن أي عبارة أو مشهد، تشعر كما لو أنها قيلت لأجلها، أو مُثّل المشهد تحديداً للنطق بلسان حالها.

للحظاتٍ، تتماهى مع إحدى شخصيات فيلم (نوماد لاند، أرض الرحالة) حين تقول: “حظيت بحياة جميلة.. ورأيت الكثير من الأشياء الجميلة… شعرت أنني قد اكتفيت، وأن حياتي مكتملة”..

متى نشعر بالاكتفاء.. والإشباع من شيء ما..

وهل يلي الإحساس بالاكتفاء، إحساسٌ بالاكتمال..؟

هل نقرّ فعلياً بأننا اكتفينا من الحياة مهما كانت شاقة ومتعبة.. أو مهما كانت مبهجة وسعيدة..؟!

أم إننا بالمجمل، نبقى في لهفة لعيش المزيد..؟!

بالنسبة لها أحسّت بالاكتفاء الفعلي من حياة “افتراضية”، لم تظلل أيامها سوى بالمزيد من الفراغ.. وهو آخر ما تحتاج إليه..

ولهذا قامت بإلغاء عدد من التطبيقات الذكية وحساباتها عليها، ولم تُبقِ إلا ما تحتاجه لضرورات العمل.

شتان ما بين الحياتين/الحالتين..

جميعها أشياء تتواجد من حولنا.. ولمّا كانت (الأشياء منفذنا إلى العالم) على رأي الكاتب والباحث كلاوس هيلد، وجب النظر إلى تأثيرها فينا وإلى مفعولها الطاقي بحياتنا.

في فيلم (نوماد لاند)، الذي حصد عدة جوائز ضمن أوسكار 2021، ما ذكرته تلك الشخصية عن الاكتفاء والاكتمال كان بعد أن وصفت تجربتها بزيارة الكثير من الأماكن الطبيعية ومشاهدة الكثير من كائناتها الحية، مثل إوزة بيضاء، أسراب سنونو، وظبيان.. وغيرها

أما تلك “الافتراضية”، فتسلب أكثر بكثير مما تعطي..

حياه تجعلنا أكثر أصالة.. وأخرى تشتت وجودنا.

بحسب هيلد: “إن ما يعوق الإنسان في حياته اليومية عن أن ينفتح بكيفية معبر عنها، للعالم… هو انعدام الأصالة، الزيف، أو السقوط”..

صحيح أن حياة “الافتراض” تحمل إمكانية الانفتاح على العالم لكنها إمكانية معبّأة بالزيف الذي يشي بالكثير من السقوط.

رؤية – لميس علي

 

 

 

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار