خاض طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية معركة الامتحانات، أول إنجازات الاستحقاق الرئاسي ليترجموا ولاءهم وحبهم للوطن فعلاً على مقاعد الدراسة، بجهودهم واجتهادهم وتحديهم لكل تداعيات الحرب المادية والمعنوية إضافة إلى أزمة صحية (كورونا)فرضت عليهم أعباء دراسية.
مشهد طلابنا في الأيام الماضية، أمام المراكز الامتحانية، قبل الامتحان وبعده بهممهم العالية وحيويتهم المتدفقة وطموحاتهم الكبيرة، يعمق الأمل بالغد الأجمل لأنهم الرصيد الأكبرللوطن وثروته الغالية وعليهم تقع مسؤولية صياغة إحداثيات هذا الغد بتوظيف علومهم بممارسات عملية تسهم في نهوض الوطن وتقدمه ورقيه.
فالنضال في سبيل الوطن ليس مقصوراًعلى حماية الحدود ولكنه علم وعمل وارتقاء الوطن يكون بالعلم والعمل، وأي كلام قد يصل إلى مسامعنا جهلاً أو تجاهلاً، يقلل من شأن العلم وأهميته الحضارية والأسرية والمجتمعية، تحت حجج واهية، هو من باب الإحباط والتشاؤم، ولا أبلغ وصفاً من قول الشاعر: العلم يبني بيوتاً لاعماد لها، فالعلم بناء والعمل بناء والتربية بناء والرقابة بناء، وبذلك الانتصار في معركة التنمية والبناء.
عين المجتمع – رويدة سليمان