تقول الأخبار الواردة إن عناصر مديرية تموين دمشق قد ضبطت محلاً شهيراً للشاورما في المزة شيخ سعد، يبيع شاورما فاسدة تضر بصحة المواطنين، وذلك باستخدامه شرحات فروج فاسدة وذات رائحة كريهة، في وقت توسعت فيه وسائل أخرى بالخبر لتقول أن تلك الشرحات المضافة للشاورما غير صالحة للاستهلاك البشري أو الحيواني..
الخبر الوارد كان بتاريخ 1/7/2021، وفي نفس يوم بث الخبر كان المحل مشرّعاً أبوابه ويبيع الشاورما (اللذيذة) للإخوة المواطنين، أي وبشرح بسيط لم يتأثر المحل بالإجراءات الهائلة التي اتخذت بحقه، وهنا لا بد من التوقف أمام نقطتين اثنتين غاية في الأهمية:
أولاهما إن خبر الوزارة لم يورد تطبيق أي نوع من أنواع العقوبة باستثناء إتلاف الشرحات الفاسدة، والثانية إن استمرار المحل بالعمل والبيع يعني أن عقوبة من أي نوع لم تطبق ولو كانت العقوبة المعتادة بإغلاق المحل ثلاثة أيام، ناهيك عن عدم ذكر ما يشير إلى المحل والاقتصار على عبارة “فعالية تجارية”.
المشكلة أن القواميس ومفردات وتراكيب واصطلاحات وعبارات اللغة لم تعد تسعف لوصف أداء مديريات حماية المستهلك التي لو أرادت لملأت الخزينة من ضبوط التجاوزات التي تحفل بها الأسواق، ولو أرادت لضبطت الأسعار في الأسواق.
الكنز -مازن جلال خيربك