الثورة أون لاين – رنا بدري سلوم:
كنوارس البحرِ حلّقوا، حملوا أبجديات حِنطتهم التي بها يقتاتون، من طرطوس وحمص وحماة والسويداء، كسرب سنونو أتوا إلى دمشق وعينهم تحنو إلى الجولان، أربعة عشر شاعراً وشاعرة أحيوا أمس مهرجاناً شعريّاً بعنوان “رسائلُ حبّ للجولان ” بدعوة من مديرية ثقافة القنيطرة المركز الثقافي العربي لمدينة فيق، أقيم على مسرح المركز الثقافي في دمشق الساعة الحادية عشرة صباحاً، فكانت الأصبوحة تليق بانتصارات القوافي.
جولان الشام لنا فخرٌ وقصيدة عزٍّ لا تنضب
بعروبتها وأدت وهماً ولها حق بأبي يعرب
تاجٌ من فخرٍ ألفظه وقنيطرة الأختُ الأقرب
بربى الجولان يفور دمي وعلى تحريره لا نغلب
بتلك الأبيات بدأت الشاعرة زينب نوفل مديرة ومؤسسة ملتقى البيارق الثقافي فقرتها الشعرية، وفي تصريح لصحيفة “الثورة” قالت: أتينا اليوم شعراء ملتقى “البيارق” لنوصل رسالة حبٍ ووفاء لأهلنا الشرفاء في الجولان السوري المحتل، ونؤكد لهم أننا معكم بقلوبنا وبأبجديتنا ولن ننسى ولن نسامح، ولكي نذكر العالم بأن الجولان سوري الهوى والهوية، وقضيتنا مدى الأزمان وسنبقى معه جنبا إلى جنب قائد الوطن وجيشنا الباسل، ومن خلال هذا المنبر اليوم نقول عبر قصائدنا إننا نرفض مشروع التطبيع، وإن كل محاولات الغرب في إسقاط سورية ستتمزق على صخرة المقاومة، لأن سورية ستبقى شامخة كقاسيونها، متمنية نوفل أن تصل قصائد الشعراء المشاركين إلى أهلنا في الجولان المحتل، فللشاعر دور مهم في صناعة القرار والتأثير في نفوس المتلقين لذا يبذل قصارى جهده ليوصل رسالته السامية بكل وفاء ومحبة .
شامُ العروبةِ ما هانت مرابعها
كالشمسِ تشرق بالعلياء تستعرُ
طرطوسُ تفخرُ بالأبطالِ تسكنُها
مهدُ البطولةِ فيها الأسدُ قد زأروا
ألفت ُ أرضكِ يا جولانُ ناطرةً
دحرَ اليهود لجندِ الشامِ تنتظرُ
خمسون عاماً وجندُ الحقدِ تسكنها
فالقلبُ ينزفُ للجولانِ يعتذرُ
شارك في المهرجان الشعري ” رسائل حبّ للجولان” كل من الشعراء: زينب نوفل، علي سويدان، سليمان شاهين، أحمد معلا، مدين رحال، محمد سلمان، محفوض محفوض، جدعة أبو فخر، ملك العوام، ليلى الجلالي، على حسين، مزيد الشعراني، ليلى غبرة، محمد زيدان.