الثورة أون لاين – نوار حيدر:
بين بوح الشعر و إبداع القلم تحيا الحكايات، و يسمو عطر الكلمات لتضع بصمتها موثقةً أياماً ساد فيها الظلام لسنوات عديدة .
فما أهمية الاستمرار في الفعاليات والأنشطة الثقافية رغم كل ماعاشته سورية؟
يرى الكاتب سهيل الذيب أن الثقافة هي أحد أهم مقاييس تطور الأمم، وهي السلاح الأمضى في نشر الوعي لدى عامة الناس.
في عهد نابليون الثالث إمبراطور فرنسا قرّب الفنانين والفنانات وأبعد المثقفين، فكان يقول: لا سبيل للقضاء على هؤلاء، فاتركوهم على هامش الحياة وكان يقصد المثقفين.
واليوم في سورية وبعد سنوات الحرب التي عشناها ازداد الزخم الثقافي واستمرت الندوات والأمسيات الأدبية والفنية المختلفة في أداء مهامها على الرغم من الوضع الصعب الذي يعيشه المثقفون السوريون وكأنهم جعلوا الثقافة والتنوير الثقافي مكان لقمة العيش التي كادت تعاندهم.
إنها عجلة الحياة المستمرة والتي يقودها شرفاء الوطن لاسيما المثقفون الذين يسعون دائماً للنهوض والنمو والارتقاء..
تابع الذيب :على المستوى الشخصي وبالإضافة إلى مشاركتي في بعض الأماسي إلا أن الزخم الأهم أنني وقّعت روايتي (امرأة متمردة) في دمشق وحلب وكان الحضور مذهلاً في كلتا المدينتين إضافة إلى مشاركتي مع وفد من اتحاد الكتاب العرب في تكريم شخصيتين أدبيتين في حمص، وإقامة ما يشبه المهرجان القصصي في المدينة التي اكتوت بنيران المسلحين، واستطاعت بفضل الجيش وصمود أبنائها البقاء والارتقاء.

الشاعر حيان حسن أكد أنه مع إرادة الحياة واستمراريتها لا شيء يقتل رغباتنا وطموحاتنا بأن يكون القادم أفضل ومن خلال إقامة الأنشطة والفعاليات الثقافية فإننا نحافظ على هويتنا المتأصلة ونساهم في ترسيخها لنثبت للعالم وعي الشعب السوري وصموده وإصراره على بناء بلده وإزالة كل مخلفات الجهل والدمار التي حاول أعداء الوطن زرعها.