خرائط الانتصار في الخطاب الفصل

يرسم السوريون بالأمل لوحة وطنهم الشامخ الأبي رغم ضراوة المحن وشراسة الاستهداف الارهابي ويحيكون بخيوط الإرادة والعزيمة نسيج وحدتهم الوطنية وبيارق مستقبلهم الذي لن يكون إلا مشرقاً يليق بقداسة التضحيات وعظمة الصمود والثبات، ويسجلون في سفر أمجادهم حكايات بطولة وإعجاز مقاوم غدت منهجاً وعقيدة، فمسيرتهم لغد واعد عنوانها العريض مزيد من عمل ومثابرة سيكون حصادهم فيها بيادر انتصارات.

في مرحلة ما بعد إنجاز الاستحقاق الدستوري الرئاسي بنجاح كبير وبطوفان التفاف جماهيري حول سيادة الرئيس بشار الأسد، شاهده القاصي والداني، وبثقة مطلقة بصوابية رؤاه وحكمته ونجاعة استراتيجيته، ثمة مهام كبرى في سلم الأولويات وثمة تحديات صعبة يفرضها الحصار الأميركي الغربي الجائر على الشعب السوري، سيتم وضع خرائط مواجهتها عسكرياً وسياسياً ودبلوماسياً، تفرضها إرهاصات المرحلة الحالية، وثمة خطوات جبارة وأشواط كثيرة سيجري ضبط إيقاعها ووضع محدداتها من قيادة الدولة السورية، وفقاً لمتلازمة التحرير والثبات، قاعدتها الثوابت وبوصلتها صون وحدة الجغرافيا وترابطها ونسف المشروعات الاستعمارية وتمتين وترسيخ الإنجازات والتأسيس عليها لاستكمال عقد الانتصار على كامل الخريطة السورية.

فكما ضبطت القيادة السورية على مدى عشر سنوات من الاستهداف الإرهابي الشرس إيقاع المواجهة في معارك الميدان وحلبات السياسة رغم صخب التشويش والتجييش العدائي من محور العدوان فإنها قادرة الآن وفي كل حين على قيادة الدفة السورية إلى حيث تطلعات وآمال السوريين معقودة، فمن اجتاز مفخخات تعطيل التحرير ونزع صواعق مصادرة القرار الوطني ومزق مخططات الهيمنة والإملاءات الغربية، قادر على متابعة السير بكفاءة نوعية في أكثر الحقول الشائكة سواء كانت سياسية أم عسكرية.

كلنا يقين ومفعمون بالأمل أن الغد السوري مشرق، طالما أن من يدير دفة القيادة صانع انتصارات الميدان وواضع الاستراتيجيات الصائبة التي أثبتت نجاعتها في السياسة والميدان، وحققت سورية وفق بوصلة هديها كل إنجازاتها.

مستقبل السوريين سيكون واعداً كما يريدونه، وكما يرسمون آفاقه ويستشرفون رؤاه، وسيحمل مزيداً من الانتصارات سواء في الميدان أم في السياسة، فما أُنجز سابقاً سيتم تمتينه وتعزيزه والبناء على قاعدته الصلبة وأسسه الرافعة، والانطلاق منه لتوسيع دائرة التعافي والاستقرار ودوران عجلة البناء والنهوض الخلاق.

كثير من العمل ومزيد من الأمل هو عنوان المرحلة القادمة التي سيحدد أولوياتها وأطرها وتفاصيل مهامها ونقاطها الارتكازية بقيادته الحكيمة والرشيدة السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم المرتقب، فمن قاد السفينة السورية إلى بر الأمان رغم عواصف الإرهاب وزوابع الاستهداف العدواني وصنع الانتصارات، وحده المؤتمن الأمين على حاضر ومستقبل الوطن والمواطن والمضي بالقافلة السورية إلى ضفاف الغد الواعد الحافل بالإنجازات على كل الصعد وفي شتى مناحي الحياة.

حدث وتعليق- لميس عودة

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة