جمعت الولايات المتحدة الأمريكية دولَ حِلفها الذي أنشأته زيفاً لمحاربة داعش (في سورية والعراق) في مدينة روما يومي 28 /29/حزيران 2021 أيام تبقى للتاريخ وصمة تشوب سياستها المفعمة بالمغالطات والعنف وتصنيع الإرهاب،القتل والتدمير..
تَرفع من التناقضات ما يُغشي عيون قارئهم ويصم أذنيه مبهوراً بما لا يقبله العقل والمنطق. فيتضح للعيان وليس ببعيد زيف ادعاءاتهم. فهم يصدحون كالديكة على منابرهم أنهم هَزموا داعش في سورية والعراق، رغم أنهم مفضوحون بكثرة دعمهم العسكري واللوجستي لأعداء سورية على أرضها، والعالم على يقين أن هزيمة داعش كلَّفت السوريين أثماناً باهظة من أبنائها الأبرياء المدافعين عن حريتها.
والادعاء الرخيص تجلى في حجة تزويد السوريين بالمستلزمات الأساسية لحياتهم ودعم الدول الأوروبية لمن دعتهم باللاجئين السوريين بينما هي تبتز عقولهم وجودة أدائهم وانتاجهم في المجالات كافة. وتحاول الضغط على سورية عبر مجلس الأمن.
تتراكم الادعاءات الرخيصة بالنيل من الدولة السورية في أن حكومتها تغلق المعابر الحدودية في وجه المساعدات والاحتياجات الإنسانية، المقدمة للشعب السوري. السوريون يا سادة لا يلزمهم سلاح يُهدى لِقَتَلَتِهم مستظلاً بفيء مساعداتكم.
الادعاء المشوه من أمريكا وحلفها أنهم من قضى على داعش، مبررين بقاءهم في بؤر سورية لأجل تطهيرها من فلول رثة من مخلفات داعش. العالم عَرَّفَتْهُ الميديا أن فلول أمريكا على أرضنا السورية تنفل الدواعش من مخيم الهول إلى أفغانستان.
لنتفكر قليلاً دون حاجة للتبحر كثيراً، تنجلي لنا ادعاءات الانتصارات الأمريكية الغربية الوهمية حيث لا وجود لها عملاتياً، رغم تندرها بخططها في هزيمة داعش وأكثر الادعاءات رخصاً تجلى في مؤتمر وزراء خارجية التحالف الدولي تحت عنوان “مناهضة التنظيم الدولي للدولة الإسلامية في العراق والشام”اعتراف بالتنظيم
تدعي الإدارة الأمريكية أنها تدعو لاجتماع بدا هزيلاً جداً، بل هو في الأصل هزيل لأنهم غيرَ جادين في الضلوع لحل الأزمة في سورية، فهم مُسعرو الحرب والحصار عليها. ومازال وهمهم يأخذهم لقدرتهم على الوصول بها إلى الدولة الفاشلة.
كل ما تعلنه الولايات المتحدة الأمريكية، اتجاه حل للأزمة السورية هو ادعاء مخادع يتوارى في ثناياه ضغط على الشعب السوري بحجة أنها تضغط على القيادة السورية لقبول معارضة هي صنَّعت أطراف خيوطها الأولى وتركتها تنسج خيباتها.
لكنها بين الفينة والأخرى تحركها بمهماز الشر، الذي تتحكم برفع توتره وخفضه مع تغير رأس البيت الأبيض، والواضح حتى لأعمى البصيرة؛ أن الداخل الأسود هو ما يحرك السياسة الأمريكية، متجلياً بتصريحات بلينكن وزير الخارجية الأمريكي.
كل ما يثير غضب السوريين؛ هو التعالي الأمريكي، والاستهانة بحقوقهم، وسرقة مواردهم النفطية رغم أن كميته ليست بالقدر الذي يسيل له اللعاب الأمريكي. فقط لتقتر على الشعب السوري أرزاقه. أبناء الأرض فاض بهم زمن تحمل الغزاة ما أدى بهم للنيل كلما سنحت لهم الفرصة من اللصوص أعداء الأرض والإنسان.
الادعاء الأكثر خبثاً هو تقزيم “المسألة الكردية” لجعلها مسألة سورية بحتة، وهي تعلم تماماً أن أكراد سورية جزء من النسيج الوطني غير قابل للانفكاك عن مشيمته. وأن أساس العداء؛ هو بين تركيا أردوغان وأكرادها،عداء استعر بعد إشعال فتيل الشقاق في العراق في سبعينيات القرن الماضي، حين دعمت أمريكا أكرادهم لتهشيم وحدة العراق الوطنية. ثم ألقت بهم في متاهة هلامية حين تنحت يوم أرادوا إشهار دولة.
لم تحب أمريكا يوماً أي نسيج اجتماعي متناغم؛ على أي مساحة كانت من بقاع الأرض، إلا بما يمكنه أن يحقق لها مصالح ومآرب ضمن خططها الوضعية. فهل من معتبر؟؟.. والشواهد أكثر من عدد النجوم في السماء.
إضاءات -شهناز صبحي فاكوش: