آليات عمل مختلفة للتنفيذ المطلوب

عناوين عديدة للعمل في المرحلة القادمة طرحها السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم الذي ألقاه مطلع هذا الاسبوع .. هذه العناوين كفيلة بمعالجة ازماتنا ومعاناتنا كلياً أو جزئياً في المجال الإداري والمعيشي والاقتصادي فيما لو نجحت الحكومة ومؤسساتها المتسلسلة في تنفيذها على أرض الواقع عبر آليات عمل ومتابعة جديدة تختلف اختلافاً جوهرياً عما كان متبعاً في السابق من تنظير وتقصير.
والسؤال الذي يردده ويتداوله الكثير من المختصين والمواطنين الحريصين هو: هل ستنجح وزاراتنا وجهاتنا العامة المختلفة في تنفيذ تلك العناوين ام ان القائمين عليها سيكتفون بالإشادة بمضمون الخطاب وبشرحه وبالحديث عن أهميته وبالتأكيد على انه سيكون خارطة طريق لهم كما كان يجري في السابق دون ان يقوموا بأي خطوات عملية تؤدي او تساهم في التنفيذ المطلوب؟.
نترك الجواب على هذا السؤال برسم المعنيين، ونقول ان العناوين المطروحة تتعلق بكل مناحي حياتنا ومعيشتنا واقتصادنا، وإن إمكانية تنفيذها على ارض الواقع متوفرة رغم الحرب والحصار وبعض الصعوبات والعقبات الإدارية والتشريعية التي اشار اليها السيد الرئيس .. حيث ان إزالة تلك العقبات لايحتاج لمعجزات ، انما يحتاج لإرادة عند أصحاب القرار، ولرؤية ومبادرات فردية ومؤسساتية ، ولعمل جماعي متكامل بعقلية الفريق الواحد ،وصولاً للهدف الاساسي الذي لابد من تحقيقه وهو زيادة الإنتاج الذي هو رافعة النمو الاقتصادي وألف باء تحسين معيشة المواطنين من ابناء الطبقتين الفقيرة والوسطى.
وضمن إطار ماتقدم نعتقد جازمين ان الاستمرار في نفس أساليب العمل والذهنيات الحالية،سوف يؤدي الى الاستمرار في تردي الواقع وبالتالي الى عدم تحقيق العناوين وعدم زيادة الإنتاج المرتجى.. وهنا نقترح ان يتم تشكيل فريق ازمة(عمل ومتابعة) في كل وزارة او جهة عامة على رأس هذه الجهة ويضم كوادر مميزة بفكرها ورؤيتها وممارستها وحرصها ،مهمته دراسة واقع الجهة التي يمثلها والاسباب (الداخلية) التي أدت اليه ووضع خطة مع آلية تنفيذية محددة لمعالجة هذه الاسباب على خلفية الاستفادة من الدروس وعدم تكرار الأخطاء والارتكابات وابتكار طرق جديدة للعمل والأخذ بيد اصحاب المبادرات والابتكارات وتقديم كل مستلزمات تنفيذها على ارض الواقع ،ونرى ان يكون عمل هذا الفريق شفافاً وبحيث يتم عرض ماحققه من تقدم عبر وسائل الإعلام كل ستة اشهر ،وفِي حال لم يحقق التقدم وفق البرنامج التنفيذي ان يذكر الاسباب بكل شفافية مع ذكر المسؤولين عنها .. الخ.
نكتفي بما ذكرنا متمنين الا يبقى اي مسؤول او شخص في اي موقع كان على نفس تفكيره وعمله السابق فالمرحلة الحالية والقادمة تتطلب تفكيراً وعملاً مختلفاً يتناسب مع الظروف القاسية التي نعيشها والكيفية التي يمكن من خلالها ان نتجاوزها ونخفف من آثار قانون قيصر العدواني وغيره من عقوبات الغرب الجائرة غير الشرعية وغير الإنسانية.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا