الأرض.. و”العرض”

الثورة أون لاين – شعبان أحمد:
اختصر السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم معنى الوطنية والسيادة والكرامة وأعطى رسالة واضحة المعاني بأن المس بالأرض والمحاولات الانفصالية والتقسيم الذي تسعى إليه بعض القوى الإرهابية في الداخل السوري هي بمثابة بيع “العرض”.. فالذي يحاول أو يسعى إلى التقسيم والانفصال خدمة لأجندات استعمارية أمريكية و عثمانية يندرج تحت مسمى “الخيانة العظمى” لأرضه وعرضه..
الشعب السوري في حربه على الإرهاب منذ أكثر من عشر سنوات أراد الحفاظ على وحدة الأرض و”العرض” وعدم سماحه للتنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها المس بالسيادة الوطنية والحفاظ على سورية واحدة موحدة..
هذا الشعب المقاوم أدرك منذ اللحظات الأولى لهذه الحرب الإرهابية المفروضة على سورية أن الهدف الأساسي لها هو محاولة تقسيم سورية عبر دعم بعض القوى الانفصالية الضعيفة لتكون أدوات رخيصة لتنفيذ المشاريع الاستعمارية من قبل الدول الظلامية في العالم المتمثلة بأمريكا وأوروبا و العثمانية الأردوغانية.
من هنا جاءت المقاومة الشعبية “العفوية” في الشمال والشرق رفضا لهذه المحاولات و تعبيرا عن أن المواطن السوري لا يبيع أرضه كما يرفض أن يبيع “عرضه” على خلاف بعض القوى التي تسعى إلى ما يسمى “الحكم الذاتي” المدعومة من الاحتلال الأمريكي والتركي..
سورية التي حاربت الإرهاب العالمي وحررت معظم أراضيها ببسالة جيش ووحدة شعب وحكمة قائد ودحرت التنظيمات الإرهابية المدعومة من الأنظمة المارقة على القانون الدولي ومنظماته المتعددة لن تسمح تحت أي ظرف لهذه القوى الانفصالية الإرهابية من تحقيق مآربها ومآرب أسيادها الخبيثة التي دعمت ومولت الإرهاب على الأرض السورية للوصول إلى هذا الهدف الذي يحمل في طياته مؤامرة على غرار المؤامرة على فلسطين وزرع الكيان الصهيوني منعا لأي تقارب عربي وسرقة الثروات والمقدرات العربية من قبل الاستعمار و الإمبريالية الحديثة..
مهما تعددت الأساليب الخبيثة والنوايا الشريرة لقوى الشر العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية فإن تحرير ما تبقى من الأرض السورية من المحتلين النظامين الأمريكي والتركي أولوية سورية حفظها وأكد عليها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة..
أما هؤلاء الخونة في الداخل عليهم أن يدركوا أن “توب العيرة” لا يدفئ .. وإن الخائن مصيره الهلاك.. فالأرض تمثل “عرض” الإنسان الشريف. والسوري أثبت عبر تاريخه الطويل أنه يفدي أرضه و عرضه بدمه.

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"