تساقط الأوهام ..

 

ليس رجماً بالغيب بالميداني ولا تكهنات قد تصيب او تخطئ لما هو آت لا محالة، توضحه وقفات العز والإباء الاحتجاجية ضد وجود الاحتلالين الأميركي والتركي وممارسات ميليشيا قسد في الشرق السوري وتدلل عليه وترسم آفاقه رسائل المقاومة المنهمرة في الجزيرة ، فصناعة النصر ومقارعة الاحتلال وصون وحدة الجغرافيا الوطنية يحترفها السوريون على مدى تاريخهم الغارز في الأمجاد الشامخ على التحديات ، فمن نسجوا من خيوط الصمود والتصدي للمخططات العدوانية بيارق عزتهم المشرفة وامتشقوا في قلب عتمة المؤامرات سيوف مقاومة الغزاة والمحتلين والانفصاليين، يجيدون في كل حين وفي كل مكان على اتساع خريطة وطنهم فنون إيلام المعتدين، مهما اشتد الاستهداف الإرهابي وتنوعت أساليبه وتعددت أشكاله .

ففي المشهد الشرقي من مشاهد الحرب الإرهابية المعلنة على الشعب السوري و التي تدير دفتها الإرهابية أميركا و ينفذ سيناريوهات الإرهاب فيها نظام تركي موغل بالإجرام وميليشيا انفصالية عميلة، تظهر بوضوح النيات الاستعمارية التي من أجل تحقيقها شنت الحرب الإرهابية على السوريين ، وتبدو بلا رتوش خداع او مساحيق تزييف المآرب الحقيقية من وراء تأجبج المشهد وتسخين الجبهة الشرقية بنار التصعيد العدواني .

و عندما تبلغ الجرائم المرتكبة ذروتها العدوانية بانتهاكات صارخة و ليس آخرها تعطيش أهلنا بالحسكة لأكثر من شهر وما يرافقها من أعمال لصوصية وسرقة للمقدرات السورية ،في كل ذلك وأكثر تتعرى النيات الاستعمارية، وتظهر على قباحتها الغايات القذرة ،فلم يعد يحجب الآثام المرتكبة غربال مزاعم أو تضليل وتعتيم أميركي وتركي، أو يطمسها تعويم ذرائع كاذبة .

فالمرحلة الحالية كونها الأخيرة من عمر الإرهاب على الجغرافيا السورية تحتم على واشنطن و النظام التركي اللص زيادة منسوب العربدة بلهاث محموم لاستباق الخسارة المحتومة و بالتالي الظهور السافر بكل قباحة على خشبة الجشع الاستعماري،، فليس مهماً في عرف أطماعهما أن تظهر عورات جرائمهما على الملأ ، طالما أن المجتمع الدولي يدفن مصداقيته وإلزامية قوانينه في رمال التبعية والارتهان ويتعامى عن الإجرام التركي الممارس ولا تهز ضمائر منظماته المعنية الانتهاكات والتعديات الأميركية المتمثلة بالسطو بالقوة على مقدرات الدول.

بعيداً عن المآرب الجلية من وراء تسعير جبهة الجزيرة من قبل قوى الإرهاب وأدواتهم ،فإن الحقائق سيصنعها أبناء الأرض الأباة ، ووحدها الأوهام الاستعمارية فقط ما سيرتطم بصخور وحدة الجغرافيا وترابطها وبالتاريخ المقاوم للسوريين.

حدث وتعليق – لميس عودة

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة