تؤسّس برامج التعليم على المصالح القومية العليا…وعندما يخصّ السيّد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم معلميه ومعلماته بمن حضر منهم وبمن لم يحضر يؤكّد إنّ تأثير العملية التربوية في تعزيز الهوية الوطنية للأجيال بمختلف الأعمار خطة وطنية ذات ثوابت كبرى.
نهج التعليم لا يتغير وسورية في كلّ الحروب عليها والاعتداءات لم تتخلّ عن القيم الوطنية التي تؤكّد الهوية العربية القومية الوطنية المقاومة التي تحفظ كرامة وسيادة الشعوب والأوطان بلغتها وتاريخها وجغرافيتها…
لسلامة اللغة ودور سورية القومي أسس تعليمية قدّمتها ثُلّة المعلمين والمعلمات الذين درّسوا السيّد الرئيس وأبناء جيله حيث اعتمد النهج التدريسي التركيز على الاعتداد بالعروبة بسلامة اللغة ومعرفة الشعر العربي في عصوره الذهبية ورسّخوا بتذوّقها الرابطة القومية، فتنوعت قصائد الوطنية التي ارتبطت بمقاومة الاحتلال والاستقلال…
وفي أيّامنا هذه لم ينته الاحتلال ففي كلّ يوم يُطّل علينا بلبوس جديد ودور سورية في الصراع العربي الصهيوني لم يتبدّل بل اتسع التمدّد الغربي والصهيوني فكيف لنا أن نقف مكتوفي الأيدي عمّن يقلب مناهج التعليم..؟؟!! “مناهج داعش وتركيا في المناطق المُحتلة والمُغتصبة من سورية”لتفكيك الدولة السورية ذات العمق الحضاري والقومي…
تحصين التلاميذ والجيل الجديد بالنهج التربوي والتعليمي الذي يقدّم الجذور الحضارية والكنوز الثقافية والاعتداد الوطني بها وبرموزها ونشر عبق وسحر اللغة العربية بين أبناء الجيل الجديد وتعريفهم بما حملته للإنسانية من كنوز فكرية وعلمية وأدبية ليشعروا بمدى تفرّدها.
استنهاض الهمم في الدفاع عن سورية كلّ من موقعه يأتي وخطر الفكر الإرهابي يهدّد العالم بأسره وعلى الجميع المساهمة في مواجهته واستئصاله من جذوره بحسب قول السيّد الرئيس، بالإرهاب يلتقي مع الصهيونية التي توصي بتدمير ثقافة العرب وثقافة الوطن العريقة من حضارة وآثار وعمارة وأضرحة ومدن قديمة وكل أثر مادي وغير مادي بدءاً بالإنسان…
لابُدّ من رؤى تربوية تعليمية تقضّ مضجع الصهيونية وتقطع عليها السبل في تدمير الهوية الوطنية وثوابتها القومية الإنسانية..
رؤية – هناء الدويري