عادة ،وقبل انطلاق الدوري تبدأ مرحلة التعاقدات والانتقالات، في الدول المتقدمة رياضياً هناك شركات تتولى هذه المسألة، ويكون للجان الفنية رأي فيها، وطبعاً تكثر في هذه الآونة التوقعات وربما الإشاعات، بعضها عن حسن نية والآخر عن غير ذلك، أما عندنا فلا توجد شركات، ولا نستطيع بالضبط أن نشير إلى من يتخذ القرار ،فنحن لا نعرفه!.
من يقرر الاستغناء والتعاقد مع اللاعبين؟ !هذا الأمر يختلف من ناد لآخر، تشارك اللجان الفنية في صنع القرار، وتوجد لجان فنية في بعض أنديتنا خجولة تجلس وتتفرج وتهز رأسها بالموافقة مهما كان القرار، القوة في بعض أنديتنا للعنصر الإداري، والإداري هو الذي يمول أو يجلب التمويل ولذلك له الكلمة الفصل، بالذات إذا كان المدرب الذي هو قلب الجسد الفني خجولاً ومطواعاً.
ما يهمنا هنا هو أن حركة التعاقد والاستغناء والانتقال عندنا غالباً ما تكون عاطفية، أو تبويس لحى، أو (شبه انتقامية) بوضع قوسين حول المصطلح الذي قد يكون قاسياً، والمهم أنها غير مدروسة، ولا تفيد في نهوض الأندية، وبالتالي تطور الدوري، وصولاً إلى دعم الأندية بالمال.
المشكلة تكمن في مرحلة مابعد انتهاء مشهد التعاقد، خصوصاً فيما يتعلق بالمواهب الجديدة التي لا تتيح لها طبيعة دورينا أن تبرز، ولنعترف أن هذه المواهب لا تكون مرتاحة نفسياً، فهي تتعرض للتنمر بدءاً من غرفة تبديل الملابس وصولاً إلى التمرين والملعب، وهذا أهم جانب تجب العناية به بعد التعاقد، توفير البيئة النفسية السليمة والحقوق المتوازنة من أجل الاستمتاع بدوري مثير إلى أقصى درجة ممكنة.
مابين السطور – سومر حنيش