الثورة أون لاين – ميساء الجردي:
بمناسب إعادة افتتاح وتجديد مدرج الأمراض الباطنة أقامت اليوم مشفى المواساة الجامعي بدمشق يوماً علمياً بعنوان المستجدات في الكوفيد، تناول فيه الأطباء المشاركون عدداً من العناوين الهامة المتعلقة بواقع وآفاق كوفيد 19 والتظاهرات الهضمية والعصبية للمرضى، وما هو الجديد في المعالجة، وأهمية أخذ اللقاح وتوقيت العلاجات والتدابير المتعلقة بمرضى السكري.
خلال الملتقى أكد مدير عام مشفى المواساة الجامعي بدمشق د. عصام الأمين أهمية إعادة افتتاح وتحسين المدرج ليصبح مكاناً حضارياً يليق بمشفى المواساة الجامعي الذي يعتبر من أهم المشافي من الناحية الخدمية والأكاديمية، لافتاً إلى أن المدرج موجود منذ عام 1960 ولكن تم إعادة تأهيليه بالكامل بتكلفة تزيد عن 75 مليون ليرة سورية وهو جزء من مشاريع تطويرية جاهزة حالياً للتدشين مثل تجهيز الطابق الرابع الذي تم إنجازه بتكلفة مليار ليرة سورية، ومشروع الشعبة الإذنية بتكلفة 700 مليون ليرة سورية اضافة إلى مجموعة مشاريع أخرى، حيث وصلت التكلفة النهائية لها إلى 2 مليار ليرة سورية.
وبين الأمين أن هذه المشاريع تم انجازها خلال العامين الأخيرين حيث شهدت المشفى الكثير من المشاريع التطويرية رغم الأزمة والحرب الكونية، وحافظت على تقديم الخدمة المجانية طوال هذه السنوات. مشيراً إلى أهمية الأيام العلمية التي تقام بشكل دائم بالمشفى باعتباره يستقطب حوالي 4500 طالب طب سنة رابعة وخامسة وسادسة حيث يكون تحصيلهم الأكاديمي والسريري في المشفى إضافة لطلاب الدراسات العليا.
وأكد مدير عام المشفى أن اختيارهم لموضوع الكورونا في هذا اليوم العلمي يعود لكونه حديث الشارع، ولكون (المواساة) من أكثر المشافي التي استقبلت حالات كورونا خلال الازمة فقد تم استقبال مئات الحالات في كل الذروات التي مرت على سورية وكان هناك استعداد كامل من غرف الاسعاف والعزل والعناية، مطمئناً الناس أن المنحنى الوبائي في حدوده الدنيا وقد أصبح عدد الحالات التي تقبل في المشفى لا تتجاوز 2 حالة في اليوم بعكس أيام الذروة الثالثة حيث وصلت حالات القبول إلى 70 حالة. بينما عدد الحالات المتواجدة حالياً في المشفى لا تتجاوز 14 حالة.
ولفت الأمين في تصريحه للإعلاميين إلى أن مشفى المواساة كان منفرداً بتغطية اختلاطات الفطر الأسود حيث تم استقبال عشرات الحالات من مرض الفطار الأسود الذين تلقوا علاجهم عن طريق فريق عمل يشمل أطباء الأنف والأذن والحنجرة وأطباء الإنتانية والجراحات وأطباء المناعة. كل ذلك لمعاجلة حالات الفطار الأسود الذي تتجاوز فيه نسبة الوفيات 50% ولكن حالياً خفت بشكل كبير وفي المشفى لا يوجد حالياً أكثر من 3 حالات.
الدكتور حسام حديد رئيس الشعبة الإذنية في مشفى المواساة الجامعي في تصريحه لموقع الثورة أون لاين تحدث حول مستجدات الكورونا وعلاقتها بحالات الفطر الأسود وخاصة أن مشفى المواساة كان له دور كبير في استقبال هذه الحالات وتدبيرها خلال الفترة الماضية وحتى الآن.
لافتاً إلى أن الفطر الأسود مرض قديم ولكن خلال الفترة الأخيرة وبعد التعافي من الكورونا ظهرت العديد من الحالات بسبب حدوث ضعف بالمناعة ولكن كلها تحت السيطرة وضمن الحدود العالمية للمرضى. مبيناً أن الفطر الأسود مرض ليس معدياً ويصيب الأشخاص الذين لديهم ضعف في المناعة. إلا أنه يحتاج إلى اهتمام كبير لكون نسبة الوفاة فيه تصل إلى 50%.
وقال حديد إن الأيام العلمية لها دور كبير في تحسين النشاط وتقديم العمل والخدمة لكون المشفى عملها ليس فقط خدمي بل هناك خدمات تعليمية وأكاديمية هامة.
في حديثه حول أهمية أخذ لقاح كوفيد بين الدكتور وحيد رجب بك رئيس الشعبة الانتانية بالمشفى أن هناك عدة أشكال للقاحات منها ما هو فيروس مقتول ومنها ضعيف وهناك ثلاثة أنواع منتشرة حالياً، وأكد ضرورة أخذ اللقاح لتعديل الجهاز المناعي، لافتاً إلى أن كل ما يقال حول اللقاحات غير دقيق لأنه لا يوجد لقاح في الدنيا ليس له نسبة اختلاط محدودة وبالتالي أخذ اللقاح أمر هام لتجنب الكثير من الأمراض المستقبلية.
وأكد رجب بك أن لا حاجة لأخذ الاحتياطات قبل اللقاح والاحتمالات في الاختلاطات قد تظهر خلال 48 وهي عبارة عن ترفع حراري وارتكاس بمكان اللقاح وهي أعراض لها علاقة بالجهاز المناعي للشخص وهي لا تحدث لدى الجميع، كما أن اللقاحات الثلاثة المنتشرة حالياً ليس عليها أي إشكاليات.