على موعد مع تشكيل الحكومة القادمة يترقب الجميع إعلان هذه الحكومة وعملها في اتجاه الملفات التي تهم المواطن وتلامس الهم المعيشي والخدمي اليومي وتقديم الحلول المناسبة .. فالجميع يعلم حجم ضررالحرب والعقوبات والحصار الجائر في استمرار شح الموارد وبالتالي انعكاسه على تراجع في معيشة السوريين وخدماتهم وضعف القدرة الشرائية لديهم. وهو ما يؤكد أن حجم العمل المطلوب كبير جداً.
لابد من التطرق إلى القطاعات المتأثرة بظروف الحرب والحصار والتي عملت على إيجاد الحلول ومنها موضوع توزيع المواد المدعومة عبر آلية البطاقة الإلكترونية وبعد سنوات طويلة من التجارب سواء الخبز والمشتقات النفطية و المواد الغذائية (السكر والأرز) والتساؤل هل نجحت هذه القطاعات في حل مشاكلها أم إن هذه المشكلات مازالت قائمة؟
ولأن الخبز يعتبر من أولوية هذه السلع لابد من تقييم حالته اليوم في المدن الثلاث طرطوس وحماه واللاذقية التي طبقت بها الآلية الجديدة.. والمتابع سيجد أن المشاكل تكررت في نوعية الخبز السيئة وفي حجم المخصصات اليومية غير الكافية ..ولو قارنا رضا الناس من خلال الاستطلاعات لوجدنا أنه كان أفضل قبل ذلك رغم أن فكرة التوزيع الجديد من حيث الشكل ربما تكون حلاً مجدياً لكن من حيث المضمون هناك ثغرات كثيرة.
على أي حال لنبقى في الأمل بالحكومة القادمة وضرورة أن تكون حكومة اقتصادية أداء ومضموناً على أن لاتذهب بعملها الاقتصادي بعيداً عن الهموم والقضايا المعيشية اليومية للمواطن ..والأهم اجتراح الحلول والخطط من الواقع وتجاوز الحلول الشكلية نحو حلول موضوعية.
الكنز – رولا عيسى