لا يكاد يمر يوم إلا ويرى العالم بأم العين وبالصور والفيديو كيف تقوم قوات الغزو الأميركي لأراضي الجزيرة السورية بسرقة النفط والقمح والثروات، وبالأمس فقط أخرج هؤلاء الغزاة أكثر من ثمانين آلية ورتلاً من الصهاريج المحملة بالنفط المسروق باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر الوليد غير الشرعي، بعد أن فعلت الجريمة ذاتها الخميس الماضي، وقامت بالسرقات ذاتها في كل الأيام والشهور التي سبقت هذا التاريخ، وعلى مدى سنوات الاحتلال والعدوان.
إنها سياسات اللصوصية والبلطجة التي تمتهنها إدارة الرئيس بايدن ثم تدعي عكسها بتسريب الأخبار عن انسحاب مزعوم لقواتها من أرضنا، والتي يحاولون من خلال تلك التسريبات الكاذبة تجميل صورتهم الاحتلالية البغيضة، مع أن العالم كله يشاهدهم يومياً وهم يسرقون النفط والثروات السورية، ويقتلون الأبرياء ويحاصرونهم، ويأمرون أدواتهم الداعشية والقسدية لقطع المياه عنهم وتعطيشهم في جريمة لا سابق لها.
إنها سياسات الكذب والدجل التي تروج بأن قوات أميركا الغازية جاءت من أجل محاربة الإرهاب ومطاردة داعش والقاعدة وكل المتطرفين وإذ بها لحمايتهم والسطو على النفط والقمح والثروات السورية.
والمفارقة الصارخة أن كل إدارة أميركية تحاول تضليل العالم واختراع أسباب مزيفة لغزوها للأراضي السورية، فإدارة المعتوه ترامب كانت تروج بأنها تريد محاربة الإرهاب ومساعدة السوريين و”حماية” منشآت النفط، مع أن الدولة السورية لم تفوضها بهذه الحماية غير القانونية أساساً.
واليوم تأتي إدارة بايدن لتخترع المزيد من هذه الحجج المزيفة وتصوغ العبارات ذاتها حول مكافحة الإرهاب المزعومة، وحماية السوريين المزعومة، ويطلق إعلامها المضلل العبارات ذاتها، وتأتي استخباراتها بالخطط الاستعمارية ذاتها، دون أن يدركوا أن السوريين سيحررون أرضهم مهما كلفهم من ثمن، وسيطردون كل محتل وغاز، وأن العالم كله يدرك كم هم لصوص وسارقي نفط وثروت.
البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير- أحمد حمادة