الصناعة اليوم ليست بخير، فخلافاً للنتائج المتوقعة إلا أن الدلائل والأرقام لا تبشر بالخير وخاصة أن العشرات من الصناعيين توجهوا لمصر الشقيقة التي نجحت في استقطاب الاستثمارات والأموال السورية، والتي تقدر بمئات المليارات من الدولارات وخاصة مع سياسة الاستقطاب والتسهيلات اللامحدودة، على خلاف ما يحدث في سورية والذي صنفه البعض من المتشائمين صناعياً أن الدعم والتسهيلات إعلامية بامتياز…
الدولة السورية تنبهت إلى ضرورة دعم الإنتاج الصناعي، والسيد الرئيس بشار الأسد تطرق لهذا الجانب في خطاب القسم وترجم هذا التوجه بأكثر من زيارة ميدانية للمدن والمنشآت الصناعية، ناهيك عن عقد مجموعة من الاجتماعات، لنجد أن دعم الإنتاج أمر لا خلاف عليه من أعلى الدولة، ولكن ماذا عن أرض الواقع…؟.
بغية الإنصاف فإن الكثير من الصعوبات التي تواجه الإنتاج الصناعي سببها الحصار المفروض على الشعب السوري، وهي لا تواجه فقط القطاع الصناعي، فهي تواجه مختلف القطاعات إلا أن الإرباكات والرغبة لدى بعض الجهات المشرفة على القطاع الصناعي في الالتزام بالتفاصيل دون المضمون هي من تستفز الصناعيين وتؤرقهم وتدفعهم ربما للتوجه نحو أرض الكنانة متعشمين بتجربة مواطنيهم من السوريين الذين حققوا حضوراً لافتاً حتى تسيَّدوا على الإنتاج الصناعي في مصر التي نجحت في استقطابهم والاستفادة من تجربتهم وخيراتهم.
على الملأ – باسل معلا: