ثقافة وإعلام ومال …

يقال في الأمثال الشعبية الماء أعز مفقود وأذل موجود ..فحين يكون الماء موجوداً ثمة هدر لا يوصف يمارسه الكثيرون وهم لا يدخرونه للحظات الحاجة .. فإذا نقلت هذه المقولة إلى جناحي صناعة الوعي الثقافي والإعلام فسنجدها صادقة ايضاً.

لا إعلام ولا ثقافة بلا مال ينفق عليهما حسب الأصول وليس ترفاً أو هدراً، والملاحظ في المشهد الإعلامي السوري منذ عقود البذخ على الدراما التي نعتز بها، لكنها تبقى دراما، أموال طائلة تصرف عليها، ترف وبذخ وكأنها صانعة انتصارات وأمجاد الأمة .. بينما حين يحتاج الإعلام الرقمي أو المكتوب مالاً تقطع الأيدي ويتم كما يقال التسول عليها .. ببساطة لا نطلب مال قارون ولا بذخ الرشيد، إنما أقل ما يمكن أن يجعل العمل مقبولاً ..
أمس في نقاش مهم مع الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب بندوة مكاشفات كانت مداخلات مهمة وجريئة طرحت قضايا تتعلق بالتعويضات المالية المتعلقة بالكثير من الأعمال..
الزميل والكاتب عماد نداف طرح الأمر بصوت عال، وجرى نقاش منطقي مهم وصل إلى نقطة تلاق مفادها أن الاتحاد بمكتبه التنفيذي يعمل على الامر، وهذا ستتم مناقشته في مؤتمره القادم فهو صاحب القرار.
وعلى الرغم من أن التعويضات ولاسيما الاستكتاب ليست ضعيفة كما نظن، لكن ثمة من يعمل على زيادتها .. في المشهد الإعلامي حقيقة ولاسيما الإعلام الورقي الذي أكله الجميع وتركوه معلقاً، الأمر يدعو للشفقة على من يعمل وحتى من لا يعمل..
مطلوب منك أن تكتب وتتابع وتتواصل وتحضر فعاليات وندوات، ولا يتم تأمين ربع ما تحتاجه من متطلبات..
قد يحضر زميل ما ندوة ما تستمر لساعتين، بالمحصلة ربما تنشر ويحصل بعد شهر ونيف على ٢٠٠٠ ليرة في أحسن الأحوال.
أحسب ما دفعه من أجور مواصلات وأحسب وقته وما استهلكه من باقة النت التي هي على حسابه.. الامر ببساطة لم يعد يحتمل من المسؤول ..؟
بالتأكيد الجميع دون استثناء ولاسيما أن السيد الرئيس بشار الأسد كان قد دعا أكثر من مرة إلى ضرورة تمييز الإعلاميين وتحسين أحوالهم..
فلماذا الصمت الحكومي ولماذا التسويف والمماطلة …أعيد لا نريد ترفاً مالياً، إنما ما يمكننا من القول إننا نعمل بثقة …
الدراما التي تهدر عليها المليارات ليست الإعلام ولا الثقافة وحدها .
الإعلام سلاح تغيبونه الآن وغداً تبحثون عنه …نشطوه حتى لا تصدأ الأقلام ويفسد الحبر والإمكانات موجودة.

معاً على الطريق – ديب علي حسن :

آخر الأخبار
تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش  فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات