المطلوب معايير جديدة

 

أشرنا في زاوية سابقة إلى مسألة الأقساط في المدارس الخاصة ووصفناها بأنها الهاجس الأكبر لدى بعض الأهالي الراغبين بوضع أولادهم فيها، إضافة إلى وصفها بأنها كما الفنادق الفاخرة ذات الخمسة نجوم، رغم خضوعها للإشراف التربوي والإداري من قبل التربية، مبينين أن الوزارة قد سمحت بزيادة الأقساط للمؤسسات التعليمية والمدارس الخاصة التي لم تزد أقساطها للعام الدراسي 2020 – 2021،ولا يزال قسطها دون 500 ألف ليرة، وذلك وفق الحد الأعلى المسموح به، مع ضرورة إعلامها بالقسط المقترح قبل إعلانه لأولياء الأمور لأخذ الموافقة عليه ،وفق الشرائح التالية:

– القسط من ٥٠ ألف ليرة وحتى ١٥٠ ألف ليرة نسبة الزيادة ٥٠%..

– القسط من ١٥١ ألف ليرة وحتى قسط ٢٥٠ ألف ليرة نسبة الزيادة ٣٥%..

– القسط من ٢٥١ ألف ليرة سورية وحتى قسط ٥٠٠ ألف ليرة نسبة الزيادة ٢٥% ، وشددت على عدم السماح بأي زيادة لباقي المؤسسات التعليمية التي أقساطها فوق 500 ألف.

لكن على ما يبدو أن هذا التعميم لم يرق لأصحاب تلك المؤسسات فأخذوا يزيدون في الأقساط حسب أهوائهم وأمزجتهم تحت مسمى الخدمات دون مراعاة لأي تعليمات صادرة،الأمر الذي دفع وزارة التربية التعميم على مديرياتها توضح فيه أن الأقساط يتم احتسابها على أساس تصنيف المؤسسة التعليمية.

بمعنى أن تحديد الأقساط بتعليمات وزارية تستند إلى نوعية البناء والتجهيزات ومستوى الجهاز الإداري والتعليمي فيها،إضافة إلى مستوى خريجيها ونسبة المتفوقين فيها ويجوز إعادة النظر في تصنيف المؤسسة وإعادة تحديد أقساطها مرة كل عامين والوزارة كما علمنا أنها بصدد إعادة النظر بالأقساط ووضع معايير جديدة لتحديدها في المؤسسات التعليمية الخاصة وفق درجة تصنيفها.

ونشير هنا إلى أن التربية لم تسمح بزيادة الأقساط إطلاقاً لباقي المؤسسات التعليمية التي أقساطها فوق 500 ألف ليرة دون حساب تقديرات الخدمات والمميزات الأخرى وأجور النقل وأن تقوم بإعلام المديرية المختصة وأولياء الأمور قبل التسجيل وأن تكون إلزامية فيما يتعلق بالعملية التعليمية والتربوية وإعلان الأقساط وأجور الخدمات والميزات الإضافية بشكل بارز في لوحة الإعلانات الخاصة بالمؤسسة ومنح أولياء الأمور إيصالاً موضحاً فيه اسم المؤسسة بالمبالغ المسددة من قبلهم وبشكل مفصل تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالف منها ومساءلة المعنيين بالإشراف عليها في حال عدم إبلاغهم عنها.

لكن على ما يبدو أن تعليمات التربية لم تجد طريقها إلى النور عند أصحاب تلك المؤسسات التعليمية الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات حاسمة بحق كل مؤسسة تعليمية ومدرسة خاصة تخالف تلك التعليمات ووفق المعايير المشار إليها.

حديث الناس – اسماعيل جرادات

 

آخر الأخبار
"أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج... ضربات الشمس تحت السيطرة.. وقطاع الإسعاف في خط الدفاع "ضاحية قدسيا" بين تحديات الواقع الخدمي وآمال الدعم الحكومي  خدمات متردية في السكن الشبابي ومساحا... من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. فرح أورفلي: صوتنا حق ثائر في زمن القمع استنزاف خطير للمياه الجوفية.. والمسألة تحتاج لتدخل عاجل  أغاني الثورة والحرية والتراث.. تختتم "مهرجان الشمس"