الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
لم تكتف سلطات الاحتلال الصهيوني في تنفيذ مخططاتها الرامية لتهويد الحرم الإبراهيمي الشريف، بل تعدتها إلى الاعتداءات والممارسات العنصرية والانتهاكات اليومية من قبل المستوطنين المدججين بالسلاح حيث يمارسون جرائمهم تحت حماية قوات الاحتلال.
سلطات الاحتلال تغلق منذ عقود ساحات ومتنزه الحرم الإبراهيمي، وتفرض على الفلسطينيين قوانين عنصرية محرمة دولياً، أثناء ذهابهم لأداء شعائرهم الدينية في الحرم، إضافة إلى التنكيل بالفلسطينيين على حواجز الحرم وبواباته الالكترونية والدولابية الحديدية على مداخل البلدة القديمة وسط مدينة الخليل، ناهيك عن ممارسة سياسة التهويد لتغيير معالم الحرم التاريخية والحضارية.
وفي هذا السياق حذر رئيس وحدة العلاقات الدولية والإعلام في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان يونس عرار، من خطورة المرحلة التي يمر بها الحرم الإبراهيمي في ظل محاولات الاحتلال فرض سيطرته عليه عبر إقامة نقاط التفتيش الالكترونية على مداخل الحرم والمناطق المغلقة في البلدة القديمة والمحاولات المتكررة لمنع الآذان.
وقال إن عدد المحلات التجارية المغلقة بلغ نحو 600 في المنطقة المغلقة في البلدة القديمة من شارع الشهداء وتل أرميدة وصولاً للحرم الإبراهيمي إلى جانب أكثر من 1500 محل تجاري مغلق بالكامل منذ الانتفاضة الثانية ويمنع أصحابها من فتحها.
وبالتزامن شرعت مجموعات من المستوطنين بإقامة بؤرة استيطانية جديدة وتوسيع أخرى على أراضي خربة زنوتا جنوب الخليل، وفق وكالة وفا التي أفادت بأن مستوطنين نصبوا عددا من “الكرفانات” على أراضي المواطنين بخربة زنوتا، وبذلك تصبح هذه البؤرة الثالثة التي تتم إقامتها خلال عام واحد في تلك المنطقة تمهيداً للاستيلاء على مساحة 20 دونماً من أراضي الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني.
وقال رئيس مجلس قرية زنوتا فايز الطل إن تلك المجموعات قامت بتوسيع بؤرة استيطانية أخرى كانت قد أقامتها منذ شهرين معتبراً أن هذه البؤر تأتي تمهيداً للاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي المواطنين في تلك المنطقة في سياق تنفيذ مخطط استيطاني يهدف لتوسيع المنطقة الصناعية لمجلس ما يسمى “إقليم المستوطنات” وربط عدد من المستوطنات المقامة في تلك المنطقة مع بعضها البعض.
في الأثناء طالبت 12 مؤسسة أمريكية مؤيدة لحقوق الفلسطينيين الكونغرس الأمريكي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف هدم منازل الفلسطينيين في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.
وذكرت وكالة وفا أن هذه المؤسسات أصدرت بياناً طالبت فيه رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ورئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بالتدخل الفوري والضغط على الاحتلال لوقف هدم 16 منزلاً في بلدة سلوان بالقدس المحتلة وإنهاء سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين.
بالتوازي حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين من تدهور الوضع الصحي للأسير موفق عروق جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية بحقه وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.
وأوضحت الهيئة أن الأسير عروق 78 عاماً المعتقل منذ 2003 مصاب بسرطان الكبد والمعدة ويعاني من مشاكل في الرئة وأخرى في الرؤية تهدد بفقدانه البصر فيما تمتنع سلطات الاحتلال عن تقديم العلاج اللازم له ما يشكل خطراً على حياته.. ويواجه 5300 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية بينهم 550 أسيراً بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.

السابق