يواصلون عملهم الدؤوب في ظل جائحة كوفيد- ١٩ وما خلّفته من تحديات وأمامهم هدف واحد فقط.. تقديم الرعاية الصحية لكلّ من يحتاج إليها، جهود كبيرة يبذلها الأطباء المتخصصون والمقيمون والكوادر التمريضية والفنية، تثمر إنجازاً طبياً وإنسانياً ووطنياً بكلّ ما تعنيه هذه الكلمات.
يعتمدون في تخصصاتهم على علمهم وخبرة بعضهم البعض لمصلحة المريض، من الاختبارات العملية وصولاً للتشخيص، ملتزمين بأبجدية المعالجة بأحدث سبل وطرائق العلاج وبناء خطط وبروتوكولات المعالجة المتطورة.. بالرغم من ظروف الحرب الإرهابية الظالمة والحصار أحادي الجانب الجائر والتي لم تؤثر على الخطط الصحية والطبية والتنموية.
خمسة عشر يوماً- وبشكل شخصي- قضيتها متابعاً وملازماً لحالة مريض يخصني- في مشفى دمشق.. كان خلالها جميع المرضى في مقدّمة أولويات الكوادر الصحية للنظر في التشخيص وخطة العلاج، وتقدير الفترة الزمنية التي يكون فيها التشخيص والعلاج ممكناً لكلّ مريض..
العمل بالنسبة للكوادر الصحية هو انتصار الإرادة والعزيمة على ظروف الحرب والحصار.. واضعين حياة مرضاهم قبل حياتهم، حاملين على كاهلهم أمانة الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، وكلّ من يقيم على هذه الأرض الطيبة بكلّ تفان وإخلاص، فأثبتوا أنهم خط الدفاع الأول عن الوطن بالوقوف في الصفوف الأمامية للتصدي لأي مرض أو وباء والحدّ من انتشاره، بالرغم مما يتعرضون له من خطر العدوى، متسلحين في ذلك بالروح الوطنية العالية.
ببالغ التقدير نعتز بأداء الطواقم الطبية والكوادر التمريضية والمهن المساندة، وتفانيها في حماية صحة المواطنين وحرصها على العطاء والبذل وتأدية دورها الإنساني والمجتمعي والعمل بروح الفريق الواحد ووضع المصلحة الوطنية أولاً وأخيراً.
لا بدّ من بذل أقصى الجهود من الجهات المسؤولة عن الخدمات الصحية وعدم التراخي أو توفير أي جهد أو إمكانات في سبيل تطوير كفاءة وقدرات هذه الكوادر الوطنية وتقدير عملها ومكافأتها وتحفيزها.. وتزويدها بأحدث الأجهزة لتمكينها من أداء واجبها المقدس في الحفاظ على الصحة العامة، التي تعد من أهم أولوياتنا والغاية التي نسعى دائماً إلى تحقيقها.
أروقة محلية – عادل عبد الله