ما يحدث وما يقوم به كثير من مجالس إدارات الأندية، يحتاج إلى وقفة ومتابعة ومحاسبة من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، حتى ولو كانت هذه الإدارات جاءت بالانتخابات، فالانتخابات لا تعني السكوت عن الخطأ والتجاوزات الكثيرة التي تضر بالأندية، والأندية كما هو معروف حجر الزاوية في البناء الرياضي.
ما يحدث اليوم في كثير من الأندية، وهو من أعمال مجالس الإدارة، خرج عن الإطار الرياضي، لتتحول الأندية إلى متاجر، والمجتهد من يستفيد خلال أقل وقت ممكن، وهذا نراه في الأندية التي فيها استثمارات، والأندية الجماهيرية التي يمكن أن يكون لها داعمون ورعاة صراعات ومنافسة، حتى وصل الأمر إلى فعل أي شيء للوصول إلى رئاسة هذا النادي أو ذاك، أو عضوية النادي كشيء أفضل من لاشيء.
هناك أندية منشآتها كبيرة ويجب أن تكون حضارية بملاعبها وصالاتها ومسابحها، قبل الاهتمام بالمقاصف والمطاعم، لأن النادي مؤسسة رياضية بالدرجة الأولى، وكم هو مؤسف أن نرى مئات الملايين في أندية على لاعبين، في وقت ملاعب النادي نفسه سيئة ولا تحظى بالاهتمام، فهل يتطور الفريق باللاعبين من دون الملاعب والتجهيزات الأخرى؟!
هناك أندية فيها خلافات بين الأعضاء، والقرارات تتخذ بشكل فردي من دون أن تستوفي النصاب، ومع ذلك تسير الأمور بشكل عادي، هذا فضلاً عن المخالفات المالية وغيرها، ما يحتاج على الأقل وقفة من المكتب التنفيذي، على اعتبار أن فروع الاتحاد الرياضي لا حول لها ولا قوة.
كما يجب أن توضع ضوابط وأسس في موضوع إنفاق الأندية وخاصة فيما يتعلق بالتعاقدات مع اللاعبين، لأن ما أنفقته الأندية مؤخراً يوضع تحته الكثير من الخطوط الحمراء وعلامات الاستفهام، ولابد من ضبط حتى لا تضيع الأموال في غير مكانها الصحيح..
باختصار الأندية بحاجة لإعادة نظر، وأول شيء يجب فعله في هذا المجال عدم السماح بالترشح لإدارات الأندية صغار السن قليلي الخبرة ولاسيما في الجانب الإداري، فمن غير المعقول أن يغيب أهل الخبرة من الغيورين فعلاً على مصلحة النادي وليس المتاجرة به.
ما بين السطور -هشام اللحام