لم يغب مفهوم العمل الإنساني في مجتمعنا يوماً، وأبهى صور هذا المفهوم تجلّت خلال الحرب العدوانية على بلدنا، حيث كثر المتطوعون من خلال المبادرات المختلفة وفي الجمعيات الخيرية والإنسانية لتقديم الدعم المادي والنفسي للمتضررين والمنكوبين من الحرب.
العمل الإنساني التطوعي أحد أهم أشكال العمل الاجتماعي التطوعي الذي ينمي قيم المشاركة والانتماء وروح المسؤولية عند الأفراد.
العمل التطوعي الإنساني لم يكن فكرة غائمة في عقول الشباب السوري بل الكثير منهم تركوا بصمات واضحة في هذا المجال وكانوا من الجنود الذين دافعوا عن الوطن بصمت لكن صمتهم كان ضجيجاً، فحملاتهم التطوعية الوطنية العديدة والمتنوعة كانت هي التي تعلن عن نفسها.
الحس الإنساني هو الحس الأساسي الذي يساعد على تطور المجتمع وتجاوز أزماته لأنه يمدنا بالحماسة والحيوية، ويشعرنا بالفخر والاعتزاز ويحفزنا للعمل بجد واجتهاد.
غداً اليوم العالمي للعمل الإنساني، دعوة للاحتفاء به بالعطاء
بدافع وجداني إنساني لا حباً بالظهور والسيطرة…وبعيداً عن الأضواء.
عين المجتمع- رويدة سليمان