على غاية من الأهمية والدقة ومن مختلف الجوانب والتفاصيل الكبيرة والصغيرة تعد مرحلة العمل المطلوبة من الوزارة الجديدة بعد أدائها القسم الدستوري أمام السيد الرئيس بشار الأسد، وكلمته أمام الوزارة وتأكيد سيادته على أنه لا يجوز أن نعود بسورية إلى حيث كانت، يجب أن نذهب بها إلى حيث يجب أن تكون في هذا الزمن.
فالعديد من ملفات العمل المتشعبة وعلى مختلف النواحي والصعد، ستكون على طاولة الوزارة الجديدة تنتظر الإعلان عن الإقلاع بها، وانطلاقتها والبحث في خطط إنجازها وجدواها بما يحقق أهدافها المرسومة، والغاية منها، حتى ولو كان ذلك بنسب متباينة تعكس نتائجها في ميادين العمل والإنجاز تطوراً واستثماراً أجدى، وفي جميع القطاعات خدمية كانت أم إنتاجية.
إذ إن سنوات الحرب الإرهابية على سورية والظروف الصعبة، والحصار الاقتصادي وغيره من التحديات والضغوطات تركت كثيراً من الآثار السلبية والخراب والتدمير للعديد من قطاعات العمل، وألحقت خسائر كبيرة في كثير من المناطق التي تعرضت للإرهاب ولحق بها التدمير والخراب.
ومن كل ذلك تبدو المرحلة الحالية في العمل والمتابعة أكثر دقة، مع كل ما تفرضه الضرورة الحتمية من تحديد الأولويات وفق خطط استراتيجية مدروسة الأهداف، والتوجه ضمن المسار الصحيح الذي من شأنه أن يحقق الهدف منها والمزيد من الإنتاج في ظروف تستدعي زيادة هذا الإنتاج قدر الإمكان، تحت عنوان رئيسي التركيز فيه العمل ثم العمل لإعادة الإعمار.
ويبقى الإنجاز في ميدان العمل للوزارة الجديدة هو أقوى الشواهد الحية التي ستعزز دور كل قطاع وجهة معنية في ماسيتم تحقيقه من نتائج من شأنها أن تحدث نقلة مهمة في الإنتاج والعمل واهتماماً بمستوى الخدمات، والمتابعة والسعي لتقديمها لمواطن يستحق الاهتمام وأن يحظى بأفضل الخدمات، وأن يكون محور الأولويات والاهتمام.
ويبقى الأمل والتفاؤل كبيراً في هذه المرحلة حتى مع الكثير من الضغوطات وصعوبة الظروف المعيشية المتعددة، والآمال الكبيرة معقودة على أداء الوزارة ومتابعتها ومدى تحقيقها من إنجازات وتنمية وتميز في الأداء، وبقدر عال من المسؤولية الوطنية التي تتطلب من الجميع جهات مسؤولة ومجتمع العمل والتشاركية لمزيد من الإنتاج والاستقرار والإعمار في جميع المدن والأرياف.
حديث الناس- مريم إبراهيم