عادت بعثة كرة الطاولة السورية من الأردن مؤخراً، بعدما حققت في البطولة العربية لكل الفئات نتائج جيدة ومتميزة. نعم كانت النتائج متميزة وتستحق التقدير رغم أننا لم نشارك في الفئات الكبيرة وهي مقياس مهم لمدى التطور، ورغم جهلنا بالمنتخبات الأخرى.
ما يهمنا الآن ونحن نتحدث عن مواهب هذه اللعبة التي تألقت في الأردن، هو البناء على ما تحقق والانطلاق نحو البطولات القارية لتحقيق الإنجازات الحقيقية، وأعتقد أن أمام اتحاد اللعبة كل المعطيات التي يمكنه من خلالها تطوير اللعبة وأبطالها، وخاصة ما يتعلق بالمعسكرات الضرورية مع أبطال اللعبة عالمياً وخاصة الصينيين الذين وجهوا دعوة كما سمعنا لاستضافة مواهبها وخاصة الواعدة هند ظاظا، لرعايتها وتطوير أدائها لتكون قادرة على مقارعة الكبار والمنافسة في البطولات المختلفة.
الكرة الآن في ملعب أو على طاولة الاتحاد الذي يجب أن يكون واقعياً في التعامل والتقييم عند الحديث عن المشاركة في البطولة العربية، والبطولة أولاً وأخيراً بطولة عربية، وهذا حتى يستطيع أن يعمل لما هو أفضل وأقوى، وهذا هو مقياس أو مؤشر النجاح الحقيقي.
ولعل من المهم أن يعقد اتحاد كرة الطاولة مؤتمراً صحفياً يبين فيه خطة عمله وهدفه القريب وكذلك البعيد، حتى نكون كإعلام وجمهور على بينة من عمل الاتحاد ومدى نجاحه فيما يصبو إليه.
ما بين السطور- هشام اللحام