هو قدر سورية أن تكون ليس قلب العالم بل رئتيه اللتين تضخان الهواء النقي بعد أن يخلصاه من كل ما علق به من فساد سياسي واجتماعي وثقافي.
وبعد كل العقوق الذي يمارسه الجسد المحيط بالقلب والرئتين.
هذه ضريبة حضارية وثقافية وأخلاقية منذ فجر التاريخ حين اختطه السوريون بالحرف واللون والقيم النبيلة.
بكل الأحوال لم تتغير محاولات وقائع تغييب دور سورية منذ قرون، ولكن اللافت أن النتائج لا يتعظ بها الحمقى، سورية الجذر الراسخ كلما حاولوا الالتفاف عليه كان يزداد قوة وتجذراً، بل يكون مع أنه الغائب بالاسم فقط فإذا به الحاضر الأكثر قوة ويراعة من أينما نظرت إليه فهو سيد الموقف .
سيد الموقف لأنه يمارس السياسة بدورها الأخلاقي والقيمي ويؤمن بإرادة الشعوب ويقرأ الواقع بالعين الفاحصة ليعرف ويرسم ملامح دروب الغد.
من هنا كانت مقولة السيد الرئيس بشار الأسد من يحاول عزل سورية فأنما يعزل نفسه.
ومهما كانت قوة الدول التي تدعي أنها سيدة المجتمع الدولي فهي قاصرة ضعيفة لأنها لا تقرأ بعين الحقيقة، أعماها غرور القوة التي كثيراً ما تكون وبالاً على من يظن أنها تحرك العالم.
اعقدوا ما شئتم من مؤتمرات وندوات، فسورية حاضرة بقوة، وهي التي تعرف كيف تقرر وماذا عليها أن تفعل ترسم، ومحور المقاومة دروب خلاص تمضي بثبات نحو النصر المنجز.
من نبض الحدث- ديب علي حسن