التوقف الذي الذي تعيشه مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم نظراً لمشاركة منتخبنا الوطني الأول في الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى المونديال القادم (قطر ٢٠٢٢)، يشكّل فرصة جيدة لكافة الأطراف بحيث يمكنها التقاط الأنفاس و مراجعة ما قدّمته كلّ الفرق خلال أول جولتين من عمر المسابقة و تقييم النتائج و بالتالي العمل على تطوير الأداء و معالجة الأخطاء بانتظار استئناف منافسات المسابقة المحلية الأهم خلال الأسابيع القادمة.
في الحقيقة فإن الفرصة ليست مواتية فقط لفرق الدوري و إنما حتى لمنتخباتنا الوطنية بفئاتها كافة على اعتبار أن هذه المنتخبات دخلت في معسكرات داخلية مغلقة استعداداً لاستحقاقاتها القادمة،كما أن هذا التوقف هو فرصة مفيدة بالنسبة لجميع مفاصل اللعبة من لاعبين و إداريين و حكام لمراجعة الذات قبل عودة المنافسات الرسمية و السعي نحو تعزيز الإيجابيات و تلافي السلبيات.
كذلك فإن ملاعبنا التي لم تظهر بالشكل المطلوب خلال أول أسبوعين من الدوري تبدو بحاجة ماسة لمثل هذا التوقف لعلّه يساعدها في استعادة جزء من حيويتها المفقودة منذ مدة طويلة دون أن تنجح عمليات الصيانة في تغيير حالها بشكل جوهري.
على ذلك فنحن أمام توقف إيجابي بالمعنى العام و إن كان قد جاء مبكراً من عمر الموسم الكروي و لكن يبقى الأهم هو كيفية تعامل كلّ طرف مع التوقف المذكور و استثماره بالصورة الأفضل.
ما بين السطور- يامن الجاجة