ليس لغزاً لغوياً أبداً ولا هو من باب التلاعب بالمصطلحات لكنه الواقع الذي يدل على كائنات هلامية هي مجرد كتل لحمية توحشت إلى حد كبير، شكل منذ زمن خطراً داهماً على كل شيء.
ولكنه مع السموم التي يتشربها كل ساعة وصل مرحلة لايمكن السكوت عليها، لقد حان وقت الحسم..
المجموعات الإرهابية الداعشية التي جعلت قسماً كبيراً من أهلنا في درعا دروعاً بشرية وأذاقتهم الويل والعذاب حان وقت أن تعرف أن مساحة الزمن التي أعطتها الدولة السورية لها مرات ومرات قد نفدت تماماً لأننا نعرف أن هذه المجاميع الارهابية بغض النظر عن عددها ليست صاحبة قرار أبداً.
إنما هي تحت الأمر والتصرف تقودها غرف عمليات من الكيان الصهيوني تضخ سمومها وتنفخ في ورم الإرهاب لتقنعه أنه قادر على تحدي الدولة السورية..
يعرف العالم كله سقف التسامح الذي لم يكن أحد ما في العالم يتصوره وقد نفذته الدولة السورية حرصاً منها على كل أحد مهما كان.. تريد إنقاذه من براثن ما تورط به.. وصل التسامح حداً كبيراً أثار الكثير من الأسئلة إلى متى؟ ومع ذلك كل مرة يتجدد..
لكن للدولة سيادتها وعنفوانها وقد وصلت إلى النهايات في الصبر والتحمل ولا بد من اجتثاث هذه الخلايا السرطانية ليفك أسر من تم اتخاذهم دروعاً بشرية وهذا واجب على الدولة فرضه الدستور ولا يمكن إلا أن ينفذ..
أما تلك المجاميع الإرهابية التي تحرك كالدمى من بعيد هي في براثن العدو الصهيوني يتلاعب بها.. تارة تقبل وبعد قليل لا تقبل. وكأنها تظن نفسها صاحبة القرار.. لكنها شاءت أم أبت ستزول وسيتم تخليص أهلنا في درعا من شرورها كما في كل بقعة سورية..
قبلت أم لا ولكنها تعرف أن ساعة النهاية قد اقتربت.
نبض الحدث – بقلم أمين التحرير -ديب علي حسن: