الخسارة التي تلقاها منتخبنا الوطني الأول أمام نظيره الإيراني لحساب مباريات الجولة الأولى من الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة لمونديال (قطر٢٠٢٢)،و إن كانت مزعجة لناحية النتيجة ولاسيما أن منتخبنا كان بإمكانه خطف نقطة التعادل على أقل تقدير إلا أنها كخسارة (و بعد متابعة مباريات منتخبات مجموعة منتخبنا في الدور الحالي من التصفيات) أعطت انطباعاً بأن منتخبنا يستطيع المنافسة على إحدى بطاقات التأهل إلى المونديال و لكن الأمر يبقى مرهوناً بتحقيق عدد من الشروط.
طبعاً نحن نتحدث عن شروط فنية تتمثل في مدى قدرة الجهاز الفني و لاعبي منتخبنا على الوصول إلى أقصى درجات الجاهزية و الانسجام مباراة بعد أخرى بحيث يبدأ حصد النقاط الكاملة اعتباراً من مباراة يوم غد الثلاثاء التي ستجمع منتخبنا بنظيره الإماراتي و من ثم قدرة لاعبي المنتخب المصابين و لا سيما المؤثرين منهم على استجماع قواهم من جديد ليكون بإمكانه توظيف كفاءتهم في خدمة الفريق ككل، فيما يمكن القول :إن الشروط الفنية الآنفة الذكر يجب أن تترافق مع شروط إدارية لناحية قدرة اتحاد كرة القدم على استقدام المزيد من اللاعبين السوريين المغتربين على اعتبار أن البعض من هؤلاء اللاعبين قادر فعلاً على تقديم الإضافة المرجوة للمنتخب كما هو حال اللاعب عبد الرحمن ويس المنضم حديثاً لتشكيلة نسور قاسيون و كذلك اللاعب خليل إلياس الذي ننتظر ظهوره الأول بقميص المنتخب بفارغ الصبر.
هذه الشروط لا بدّ أن تترافق و عوامل مساعدة ليتمكن منتخبنا من تحقيق مبتغاه و الحديث هنا عن العامل الذهني و عامل التوفيق و العامل الوبائي المتعلق بانتشار فايروس كورونا و المشكلات و العقبات التي يسببها لمعظم المنتخبات،و على ذلك فنحن أمام مجموعة من المتغيرات التي من شأنها أن ترسم ملامح مشوار منتخبنا في التصفيات المونديالية ليبقى السؤال القائم متركزاً على الآلية الأمثل لتحقيق كافة الشروط و التعامل بصورة نموذجية مع كلّ المتغيرات.
ما بين السطور – يامن الجاجة: