لا يتوانى النظام التركي الموغل بالإرهاب واللصوصية عن ممارسة طقوس الدجل والرياء واللعب على حبال الأكاذيب في كل ما يصدر عن أركان إرهابه ومفاصل إدارته من تصريحات وما يدلون به من ادعاءات مقيتة وترهات فجة عندما يحاولون تجميل قباحة جرائمهم وفداحة أفعالهم الموثقة من دعم الإرهابيين على الجغرافيا السورية وتعدياتهم المتواصلة منذ سنوات انتهاكاتهم الصارخة المرتكبة بحق أهلنا في الشمال والجزيرة.
فجور مقيت أن يخرج وزير خارجية النظام التركي من جحور النصرة وأوكار الفصائل الإرهابية التي يغدق نظامه الإرهابي عليها بكل وسائل إجرامها بحق الشعب السوري ليدعي أن لا أطماع لدى نظامه المغرق في اللصوصية ونهب مقدرات السوريين بالأرض السورية وأن وجوده الاحتلالي على الجغرافيا السورية هو لمحاربة الإرهاب متوهماً أنه سيغطي برداء احتياله عورات إرهابه عن عيون العالم، مدعياً حرص الذئب التركي على السوريين وأمانهم، ويسهب بشرح تفوح رائحة الانتهازية النتنة من مفرداته عن تعاون كاذب مع الجهات الحكومية السورية في محاربة اإارهاب الذي تدعمه وتموله أنقرة.
فما ادعاه مولود اوغلو بكل صفاقة ليس عربدة وقحة فحسب، بل انتهازية وتلون حربائي حسب طقوس المنفعة والأطماع هو ما يقوم به بأركان نظام اردوغان الإرهابي بين الحين والآخر لذر الرماد بالعيون الدولية عله يتمكن من شرعنة أطماعه فاللص التركي لا يدع فرصة تمر إلا ويحاول استغلالها للنفاذ من ثقوب العيوب الأممية لتمرير مشاريعه العدوانية ومخططاته التوسعية على الخريطة السورية.
أن يكذب أردوغان وجوقة إرهابه ويشوهوا الحقائق فهذا أمر اعتدناه في نظام وصولي إجرامي طالما تتاح له مساحات للدجل على خشبة الادعاءات الكاذبة فكل ما سيتفوهون به لن يعدو كونه محاولات اقتناص مواقف تدعم سلوكهم العدواني الاحتلالي وانتهاكاتهم الصارخة للقوانين الدولية، لكن أن تصمت المنظمات الأممية على ما يرتكبه من فظائع وإرهاب منظم بحق السوريين فهو تواطؤ معلن وشراكة في الإرهاب.
النظام التركي الذي يقتات على مفرزات الإرهاب ومخرجاته ويزيد منسوب جرائم التطهير العرقي والتعطيش والسرقة التي يرتكبها في الشمال والجزيرة ليصل إلى توسع عدواني يبتغيه في الجغرافيا السورية، هذا النظام الموغل في الانتهازية والمتخم بالوصولية لا يمكن له إلا يلعب دور الحرباء التي تتلون حسب أجواء المنفعة والأطماع، ويختبئ في الجحور متسولاً الهدن إذا ما حمي الوطيس الميداني.
سيل من الفضائح وكثير من الدلائل والبينات التي تفضح انخراط أنقرة في دعم وتمويل وتدريب الفصائل الإرهابية المدرجة على قوائم الإرهاب العالمي وفي مقدمتها النصرة الإرهابية لا يحجبها غربال أكاذيب وادعاءات، وسجل انتهاكاته وممارساته الإرهابية بحق الشعب السوري خاصة في الشمال والجزيرة متخم بالتعديات والإجرام فهل هناك أكثر كذباً ومخاتلة ووصولية من هذا النظام المارق على الشرعية الدولية؟ وهل هناك أكثر دونية و انحطاطاً أخلاقياً من أركان إرهابه في كل ما يدلون به من أكاذيب في الشأن السوري؟.
الإرهاب الذي نشره النظام التركي والإدارة الأميركية على الأرض السورية لن يكون محصوله إلا خيبة وهزيمة مرة، ونار التسعير المقصود للجبهات وخاصة جبهتي الشمال والجزيرة سيحرق لظاها الأيدي العابثة بأمان السوريين، ونفخهم العقيم في قربة الاقتطاع الاستعماري المثقوبة عبر مسميات محشوة بديناميت الاحتلال لا جدوى منه، وأي طروحات مسمومة يلهث شركاء الإرهاب وأدواتهم لتحقيقها لن يراكم في تلال هزائمهم إلا الخيبات.
حدث وتعليق – لميس عودة