الانطباع العام الذي شكَّله منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خلال أول جولتين من منافسات المجموعة الأولى من الدور الحاسم للتصفيات المونديالية لناحية قدرة رجال كرتنا على المنافسة و خطف إحدى بطاقتي التأهل إلى المونديال يجب أن يتم تعزيزه كانطباع بالنتائج الرقمية الإيجابية، لا أن يتم التوقف عند حد الأداء الرجولي الجيد، ولا سيما أن التاريخ سيذكر النتائج فقط و لن يتطرق لموضوع الأداء على الإطلاق.
في الحقيقة فقد أصاب مدرب منتخبنا الوطني الكابتن نزار محروس عين الحقيقة عندما أكد بعد مباراة منتخبنا أمام نظيره الإماراتي على أن مشوار التصفيات ما زال في بدايته و أن إمكانية التدارك و المنافسة بقوة ما زالت قائمة، وهذا الكلام يعني أن منتخبنا سيسعى لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط خلال ما تبقى من منافسات التصفيات و لكن و بكل صراحة فإن أحداً لن يقبل بالأداء الجيد فقط دون أن يقترن ذلك بالنتائج الجيدة، ولاسيما أن كل المؤشرات والمعطيات توحي بإمكانية تحقيق ما هو أفضل.
طبعاً نحن ندرك و نعرف وجود ظروف مساعدة وأخرى معوقة، و لكن التمتع بالنفَس الطويل يعني قبل كل شيء استثمار الظروف المساعدة بشكل مثالي و تحييد تلك المعوقة بأكبر قدر متاح، على أمل أن ينجح القائمون على المنتخب في توظيف الظروف كما يجب.
ما بين السطور- يامن الجاجة