يوسف أيها الجميل

 

الثورة أون لاين – رياض طبرة:

لا أعرفك.. لم أسمع باسمك من قبل, هل سمعتم أنتم بيوسف الذي ذهب يوماً مع ابن جيرانه لتحرير الجولان؟ وهل تسمحون لي أن أخبركم عنه قليلاً، أثق تماماً أنها فرصة لتعرفوا كيف كنا وكيف يريدون لنا أن نكون…؟

يوسف ابن إبراهيم وليس ابن يعقوب وهو ليس سورياً كما تحددت الهوية اليوم, هو ابن الجنوب, جنوب لبنان.
لم يكتبوا حرفاً عن يوسف وأترابه في مدرسة جنوبية تدرس تلامذتها الصغار أن وطنهم كبير وأن الذي احتل الجنوب هو ذاته الذي احتل الجولان.. ماذا فعلوا؟ وكيف رسموا ردهم على الاحتلال..
يوسف اعذرني لم أسمع بك من قبل ولم يصلني عنك الكثير لكنني هأنذا أعوض عن تقصيري واكفّر عن خطيئتي بأن أكتب عنك..
إنك تستحق أن تحظى برواية مني أو من غيري, مع ذلك سأبقي باب الأمل مفتوحاً وأقول: ستكتبها أنت بخط يدك التي تعرضت لأذى كبير, ولكن ممن تعرضت؟ من هم الذين رموك بالجب يا يوسف..
الجب الذي ألقي فيه يوسف بن يعقوب أرحم بكثير من المكان الذي ألقوك فيه جثة هامدة، أولئك جاؤوا بدم كذب على قميص يوسف الأول أما (إخوتك) أنت يا يوسف لم يأبهوا لقتلك لم يكلفوا أنفسهم عناء تلطيخ قميصك بدم كذب، سأروي ما فعلوا بك..

كيف استدليتم على سكين المطبخ لتحرروا بها الجولان يا يوسف.
ويا رفيق يوسف، ربما كان اسمك بنيامين أو الياس أو محمد أو علي, ليس مهماً أن نعرف نحن غير معلومة قالتها أختك على الشاشة وهي تضحك فخورة بكما، سعيدة بالحديث مع رابعة عن أخيها البطل قالت:
في طفولته وكنا في المدرسة أوقفته القوات الدولية ومنعته من أن يعبر إلى فلسطين ليحرر الجولان.. وعندما كبر وجد نفسه متطوعاً لتغطية أخبار الشمال السوري، كانت الأحداث في بدايتها وعلى أشدها تحشيداً وتثويراً للنفوس وإيقاظاً للفتنة.
أراد يوسف الحقيقة ولم يكن محظياً عند أبيه كما يوسف، يوسفنا وقع بين يدي من لا يريد للإعلام أن يكون إعلاماً، أو قوة، حطموا أدواته, ألقوه بعد ضرب مبرح قاتل في حاوية للقمامة, تركوه دون أن يكلفوا أنفسهم عناء طلقة رحمة ليستريح الجسد.
لكن يوسف كان عاشقاً للحياة، أميناً على مثلها وقيمها، منحازاً لأصحاب الأرض أرض الجولان، وللشمال الذي رآه نهباً للطامعين.
نهض من بين مفردات القمامة التي كانت أكثر حناناً عليه من إخوته..
استعاد جسده من براثن الضباع لكنه فقد الكثير من حماسته… لم يكن يصدق أن الموت زاره فرثى لحال أمه وأبيه وأخته وأخيه فتأجل الكتاب…
يوسف أيها الجميل اكتب كيف أمسكوا بك..
وكيف صلبوك..
وكيف قذفوك إلى الحاوية
وقل لهم لقد تطهرت الحاوية وما حولها بجراحك..
واكتب أن أبناء الحياة لن يعرفوا الهزيمة.

آخر الأخبار
مشاريع صناعية تركية قيد البحث في مدينة حسياء الصناعية تطوير القطاع السياحي عبر إحياء الخط الحديدي الحجازي محافظ درعا يلتقي أعضاء لجنة الانتخابات الفرعية تجهيز بئر "الصفا" في المسيفرة بدرعا وتشغيله بالطاقة الشمسية توسيع العملية العسكرية في غزة.. إرباكات داخلية أم تصدير أزمات؟. "الذكاء الاصطناعي" .. وجه آخر  من حروب الهيمنة بين الصين و أميركا الجمعية السورية لرعاية السكريين.. خدمات ورعاية.. وأطفال مرضى ينتظرون الكفلاء مدارس الكسوة والمنصورة والمقيليبة بلا مقاعد ومياه وجوه الثورة السورية بين الألم والعطاء يطالبون بتثبيت المفصولين.. معلمو ريف حلب الشمالي يحتجّون على تأخر الرواتب تقصير واضح من البلديات.. أهالٍ من دمشق وريفها: لا صدى لمطالبنا بترحيل منتظم للقمامة ماذا لو أعيد فرض العقوبات الأممية على إيران؟ "زاجل" متوقف إلى زمن آجل..مشكلة النقل يوم الجمعة تُقّيد حركة المواطنين في إدلب وريفها الدولة على شاشة المواطن..هل يمكن أن يرقمن "نيسان 2026" ثقة غائبة؟ تعزيز الشراكة السورية- السعودية في إدارة الكوارث بين الآمال والتحديات.."التربية" بين تثبيت المعلمين وتطوير المناهج "العودة إلى المدرسة".. مبادرة لتخفيف الأعباء ودعم ذوي الطلاب "بصمة فن" في جبلة.. صناعة وبيع الحرف اليدوية إسرائيل تبدأ هجوماً مكثفاً على غزة المشاريع السعودية في سوريا.. من الإغاثة الإنسانية إلى ترسيخ الحضور الإقليمي