بدون تعليق

من دون تعليق أو تصريح أو حتى بيان تستنكر أو تدين أو ترفض أو تستهجن .. فيه ممارسات أعضائها وخرقهم الفاضح ليس للقانون فقط، وإنما لقواعد العمل التجاري، تمر الضبوط التموينية بما تحمله من تجاوزات “يشيب من سماعها الغراب” مرور الكرام على مسامع اتحادي غرف التجارة والصناعة مجتمعين، وكأن الأمر من مهام وصلاحيات واختصاص الاتحاد الرياضي العام.

كيف لا، واتحاد غرف التجارة غارق حتى أذنيه منذ صدور المرسوم التشريعي “رقم 8” الخاص بحماية المستهلك والتجارة الداخلية، غارق حتى تاريخه في عقد الندوات وورشات العمل واللقاءات للمطالبة بتخفيف لا بتشديد العقوبات الجسيمة التي يعرفون حق المعرفة أنها لن تطال إلا “اللصوص” الذين يهددون الأمن الغذائي والصحي للمواطن والاقتصاد الوطني، ولن تصب إلا برداً وسلاماً وأرقاماً في جيوب تجار الأزمات الذين لا يعرفون من التجارة إلا شطارة الكسب غير المشروع كيفما كان، ومن أي مصدر كان، وبأي طريقة كانت، وإلا كنا قد سمعنا عن تسجيل تحرك ولو شكلي لاتحاد غرف التجارة ومن خلفه الصناعة تجاه هؤلاء “اللصوص” من تعليق عضوية أو فرض غرامة أو توجيه كتاب إنذار أو تنبيه شفهي أو همسة العتب لهذا الزميل أو ذاك.

اتحادا غرف التجارة والصناعة، لم يسمعا بالأمس عن عملية ضبط معمل للكونسروة في منطقة تل كردي بداخله 7 طن من مادة دبس الفليفلة متغيرة اللون وذات رائحة كريهة ولونها أصفر وغير صالحة للاستخدام البشري، و١٥٠ كيلو مادة معجون البندورة تحتوي على حشرات، ولا بالأطنان الفاسدة من لحم الدجاج، ولا مادة السكر المخزنة في إحدى الحظائر ولا ..، ولا حتى بدخول عدد من المنتسبين إلى غرفها على خط استغلال الظروف العامة والشراكة مع المهربين للقفز من فوق برنامج ترشيد المستوردات وإدخال المواد والبضائع بطرق غير شرعية مستغلين الطلب على تلك المواد وجني أكبر أرباح ممكنة، طبعاً دون التحقق من منشأ هذه المواد ومصدرها ومدى مطابقتها للسلامة والصحة العامة.

هذا الغيض من فيض ممارسات عدد من التجار والصناعيين، يدفعنا جميعاً للمطالبة بإطلاق يد الأجهزة الرقابة التموينية والمكافحة الجمركية داخل المدن وخارجها وعلى المعابر والمناطق الحدودية والطرقات الرئيسية، وفي كلّ مكان تصل إليه أيديهم، للضرب بيد من حديد على يد هؤلاء “اللصوص”، الذين لم يعد يجدي معهم نفعاً إلا الكي، والسقف المفتوح للغرامات والعقوبات.

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
المستقبل يصنعه من يجرؤ على التغيير .. هل تقدر الحكومة على تلبية تطلعات المواطن؟ الخارجية تُشيد بقرار إعادة عضوية سوريا لـ "الاتحاد من أجل المتوسط" فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة "نساء لأجل الأرض" إلى جانب رجال الدفاع المدني 1750 طناً كمية القمح المورد لفرع إكثارالبذار في دير الزور.. العملية مستمرة الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!.  السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي