يعقد هذه الأيام مؤتمر خاص بالرياضة المدرسية وأهميتها وأثرها في بناء مجتمع قوي من جهة، ودورها في رفد الأندية بالمواهب من جهة أخرى.
وكم كانت هناك دعوات خلال عقد أو أكثر من الزمن للالتفات إلى الرياضة المدرسية من جديد، والاهتمام بها إيماناً بدورها وهو ما كانت عليه في سنوات خلت، حيث كانت البطولات المدرسية والمسابقات المختلفة سبباً في اكتشاف الكثير من المواهب التي تألقت فيما بعد عند انضمامها للأندية ومن ثم وصلت إلى المنتخبات الوطنية.
نعم من المهم الالتفات للرياضة المدرسية، ولعل المؤتمر اليوم البداية لبناء جيل قوي أولاً ورياضة متطورة ثانياً، لأن العلم في الصغر كالنقش في الحجر، وأهمية المؤتمر تكمن في وضع خطة وتوفير متطلبات نجاح الرياضة المدرسية من ملاعب وصالات وتجهيزات ومدربين، وليس مجرد معلمي تربية رياضية، وفي هذا الإطار من المهم أن تستفيد وزارة التربية، وبالتعاون مع الاتحاد الرياضي، من الباحات الكبيرة في معظم المدارس وتحويلها إلى ملاعب ذات عشب صناعي، لتقام عليها المباريات في شروط جيدة من السلامة والأمان، وإذا ما تحولت المدارس إلى قاعدة نموذجية للرياضة، فيمكن القول: إننا بدأنا بشكل صحيح وسليم، ويمكن أن نتفاءل بمستقبل جيد ومبشر للأجيال القادمة صحياً ورياضياً، البداية تكون من المدرسة مروراً بالاتحاد الرياضي العام، وهذا ليس صعباً إذا ما توفرت الإرادة والرغبة، وأن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً.
مابين السطور -هشام اللحام