المتاجرون بفلسطين

 

 

ما حال رئيس نظام الانتهازية التركي رجب أردوغان؟!، هل هو النفاق السياسي بأعلى درجاته؟!، أم هو التأرجح على حبال التدليس الدبلوماسي؟!، أم هو الاستغباء المكشوف عملياً؟!، ذاك الذي يعتريه ويدفعه إلى اللعب بالمصطلحات، والرهان على المتناقضات في أقواله وأفعاله؟!. فهو لا يشعر بالحرج على الإطلاق، وهو يستعرض أكاذيبه المفضوحة، ويستثمر إعلامياً من جديد بالقضية الفلسطينية، ليتاجر من دون أدنى خجل بالدم الفلسطيني، لا بل وفي الوقت نفسه الذي يدعم فيه كلامياً وهوليوودياً الفلسطينيين، يعلن دعمه للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني، وإن كان هذه المرة من بوابة ما يسمى “الديانة الإبراهيمية الجديدة”.

هو العمى السياسي يصيب أردوغان، فيجعله لا يبصر -على ما يبدو- انكشاف وجهه الحقيقي عالمياً، وإقليمياً، وداخلياً، فهو لا يعدو عن كونه مجرد سمسار دماء، وتاجر صفقات، وعراب خراب، وحاضن للإرهاب.

يزاود رئيس نظام اللصوصية التركية على الحقوق الفلسطينية، رغم أن التاريخ يفضحه، ويفند مزاعمه، وإذا عدنا بالذاكرة تحديداً إلى اتفاق التطبيع الذي وقعته تركيا مع الكيان الصهيوني في 28 آب عام 2016 في أعقاب أحداث سفينة مافي مرمرة، لوجدنا أن أردوغان هو أول من اعترف ولو ضمنياً بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الأباراتيد، وهو بهذه الخيانة سبق حتى ترامب شخصياً.

ليس هذا فحسب بل إن أردوغان وبعد يومين من التوقيع على اتفاق المصالحة مع “الكيان الصهيوني”، كان قد هاجم بشدة منظمة “أي أتش أتش” التي نظمت أسطول مرمرة المتجه إلى غزة في 2010، وقال: هل سألتموني قبل أن يخرج الأسطول؟ هل طلبتم مني إذناً؟، الأمر الذي يؤكد أن كلام أردوغان، وخطبه النارية ما هي إلا عبارات للاستثمار السياسي والإعلامي لا أكثر ولا أقل، فيما ما يجري من تحت الطاولة، يختلف تماماً عما يحدث فوقها.

وبلغة الأرقام فإن تجارة أنقرة مع كيان الاحتلال تضاعفت 10 مرات في عهد أردوغان، بل إن تركيا الدولة الأولى عالمياً في تصدير الإسمنت والحديد للكيان الغاصب، ولعل الأهم هنا هو اتفاق “ميد ستريم”، وهو خط أنابيب متعدد الأغراض يتمدد من تركيا إلى هذا الكيان، وبموجبه تحولت تركيا إلى ممول للحديد والصلب، والسيارات، والبلاستيك، والملابس، والأجهزة الكهربائية والزراعية المتنوعة للكيان الغاصب.

أردوغان أكاذيبك مكشوفة، كفاك استغباء.

 

حدث وتعليق -ريم صالح

 

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية