ثمة عمل منظم في العالم لما يسمى بمستكشفي المواهب الكروية، الذين قد يعملون بشكل فردي لكسب المال وعقد الصفقات، أو بشكل رسمي حيث تمتلك الأندية لجاناً من المستكشفين، وفي الحالتين فإن دور المستكشف شديد الأهمية، فهو من يحدد مستقبل لاعب، وإن كان نجماً أم لا، أو يستحق أن تُدفع فيه الملايين أم يتم إهماله!! وعلى مدى خبرة المستكشف يعتمد نجاح الفريق، فيحقق له وفراً مالياً، ويرفد النادي بالسيولة المادية، وبالتالي يعتمد انتقاء المنتخب على خبراته المتراكمة وجهوده الحثيثة.
استكشاف المواهب أهم وأصعب المهن في عالم كرة القدم، فلابد من مراقبة كل شيء، المهارة والسرعة والذكاء الكروي لدى الموهوب وتحديد خاصية دعم الفريق خلال المباراة من خلال المساهمة في الدفاع والدعم في الهجوم؟.
على اتحادنا الكروي تشكيل لجنة من المستكشفين مهمتها متابعة جميع البطولات في المدارس وغيرها، وبطولات البراعم التي ستقام، مهام هذه اللجنة كثيرة وخطيرة، فهي تتابع وتضع الدراسات والبحوث التي من شأنها أن تساهم بعمليات التطوير، كما تضطلع اللجان الفنية في المحافظات بمهمة إقامة البطولات بين الحين والآخر للأعمار من ٦ سنوات الى ١٤، وأن تكون على تواصل مع لجنة المستكشفين والتي تعمل بتوجيهاتها، ومن خلال المتابعة لمراكز المحافظات سيتم اختيار المواهب حسب إمكانياتها الفنية ليتم تشكيل (فرق مواهب) تنظم لها بطولات خاصة طيلة السنة للتعرف على مواهبهم، وأماكنهم الصحيحة وصقلهم على يد أمهر المدربين فمشاركاتهم الكثيرة في المباريات والبطولات تعطيهم الثقة والاستقرار الفني العالي.
مقترح نأمل أن يلقي آذاناً صاغية، وتطبيقه ليس صعباً ولا مكلفاً كثيراً، ونحن نمتلك أصحاب الكفاءة الذين يستطيعون القيام بهذه المهمة، ويبقى السؤال المزمن متاحاً ؟! هل نملك الرغبة في التطور؟! فالمنافسة مستحيلة إن لم نتطور..
مابين السطور- سومر حنيش