يغلي المشهد على صفيح “بارد”، حيث تستعر الكواليس بالمؤامرات والمخططات الأميركية لنسف ركائز المشهد المحلي والإقليمي والدولي.
فما تقوم به الولايات المتحدة خلف الكواليس وفي العلن، سواء أكان ذلك بشكل مباشر أم غير مباشر عبر شركائها وأدواتها وعملائها، بات يعكس ويؤكد الاصرار الأميركي على العبث بالواقع المرتسم حتى وإن كان ذلك بتأنٍ شديد وبرودة أعصاب قلّ نظيرها، إلا أن الأهم في ذلك كلّه، أن الحقد والإرهاب الأميركي لايزال يزداد شراسة ودموية حتى وإن كان ذلك على صفيح بارد!.
كلّ المحاولات الأميركية لتشتيت الانتباه ولفت الأنظار عن الإخفاقات التي باتت تلف منظومة الإرهاب، باءت بالفشل، لأنه وببساطة شديدة لاتزال الإدارة الأميركية تسلك ذات الطريق، طريق الإصرار على دعم الإرهاب والرهان عليه، وهي طريق مزروعة وملغومة بالهزائم التي تدفع بالأميركي وشركائه إلى عمق المستنقع بدلاً من الخروج منه.
تبدو واشنطن وبرغم المأزق الكبير والواقع المرير الذي تعيشه الاستراتيجية الأميركية على كافة المستويات والأصعدة، لا سيما على المستوى الخارجي، تبدو مصممة على المضي في طريق الخداع والكذب والهروب إلى الأمام، ليقينها أن ذلك بات خيارها الوحيد للخروج من عنق الزجاجة، خصوصاً في ظلّ إجماع شبه عالمي باستحالة استمرار حالة التفرد والهيمنة الأميركية على القرار والخيار الدولي.
ما يتوجب على أميركا فهمه وإدراكه جيداً أن سياسة الإرهاب والخراب التي تنتهجها وتجهد لتنفيذها على أرض الواقع في دول عديدة من المنطقة، هي سلاح ذو حدين، وقد تؤدي إلى إنهاء الحضور الأميركي في المنطقة وبشكل لا يتصوره أو يتخيله أحد.
حدث وتعليق- فؤاد الوادي