قد نفلت منه…!

أن ترى المنتج الفني أو الثقافي من الزوايا كلّها، تحلل روابطه، مكامن قوته، وضعفه، والأهم أنه قد ينسجم مع ذوقك الفني أو ينفرك تماماً..!

تذوقك صنعته عبر دروب شائكة من الخبرة والوعي، حتى لا يبدو الأمر مربكاً حين تقترب من صخب الأعمال المرمية في وجوهنا، وكأنها لقى ثمينة، بينما هي غارقة في متاهات التردي تساير عصراً يحتفي بشراهة بتسطيح لا ينتهي…

تسطيح نستبقيه كشهود مصرين على إثمهم، يجرجرون أذيال وعي مضيعين فرص المشاركة في منعطف عصري لا مفر منه…

لكن كيف نضيعها…؟

بالتستر على كلّ هذا التردي الذي يحيط بنا، بمسايرته، بتغييب النقد…بتهميش الرؤى الثقافية الحقيقية، غياب كلّ هذه الأمور مجتمعة يفضي بنا إلى خلل في التذوق الفني والجمالي والثقافي…وبالتالي تخلخل في الوعي…

إن انحسار الوعي والحس النقدي، يكشف أننا وقعنا في (فخ) تهميش الثقافة. الأمران مترابطان حيث إن المتانة الثقافية تصقل بدورها الذائقة الأدبية والاستقبال أو التلقي الفني، بهدف تلافي كلّ الزيف أو التردي الذي نعيشه…!

ولكن هل نفعل..؟

هل مكونات الحياة الثقافية التي نعيشها حالياً تعيننا على دحض كلّ هذا التكلف ،أليست المتانة

الثقافية هي التي تصقل الذائقة لدى المتلقي، وتعزز ثقتة بها و بصوابية أحكامه.

المشاعر التي نعيشها حين نحضر عرضاً مسرحياً، أو سينمائياً، وحتى حين ندور بين اللوحات في معرض ، أليست هي نتيجة تراكم معلومات وثقافة وحس فني وبالتالي ذائقة تراكمية لالتقاط الثمين ….

إن التحفيز الفني والنقدي…لا يمكن له أن ينمو بشكل فردي، وإن فعل لا يكون أثره مهماً…

نحتاج لأنماط فنية ومعرفية تنمي ذائقتنا، ونحتاج لتحفيزها لتتحدى السائد وكسر النمطي، والتفلت من كلّ القوالب الجاهزة…والأهم أن تكون جماعية ، بحيث تنهض بذائقة المجتمع، وإلا تحوّل الأمر إلى شقاء…!

في ظلّ كلّ هذه المعاناة الحياتية، ألا يبدو انعطافنا نحو تنمية ذائقتنا، وتعميق وعينا..ترفاً ؟

ولكن لو أننا فعلنا سابقاً..لو أن المعنيين جميعهم ترصدوا أسباب الخطر جراء انحسار الوعي ألم نكن في مأمن من كلّ هذا الخراب الذي يحيط بنا…؟

رؤية – سعاد زاهر

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة