الكراسي الموسيقية!

جاءت استقالة اتحاد كرة القدم على نحو متوقع، وربّما تأخرت قليلاً!! بعد أن نال أكثر من فرصة لتصحيح المسار بما يتعلق بالمنتخبات عموماً، والمنتخب الأول على وجه الخصوص، ومنه أتت القشة التي قصمت ظهره، ودفعته للاستقالة!!
طويت صفحة اتحاد الكرة، كما طويت من قبل صفحة المدرب المعلول، فهل من تغييرات تذكر؟! أم ردة فعل وامتصاص نقمة الجمهور الكروي؟!
يرى الكثيرون من المتابعين والمهتمين بالشأن الكروي أن تغيير الوجوه والأشخاص تشبه لعبة الكراسي الموسيقية، على اعتبار أن الكراسي تبقى ثابتة، من حيث الفكر والمنهج والصلاحيات، ولا يمكن إجراء تغييرات جذرية عليها، فالخلف ليس بالضرورة أن يكون خيراً من السلف، وإن كان خيراً منه، فستكون الفوارق محصورة في كيفية إدارة الأزمات الكروية المزمنة والمتلاحقة، وليس في اجتراح الحلول الناجعة لها؟! بمعنى أن أي اتحاد كروي قادم لن يكون بمقدوره المساس بالعقلية التي تُدار بها أمور كرتنا، وسيقتصر عمله على تسيير شؤونها بأخطاء إدارية أقل، وما يضمن عدم التعرض لهزات كروية على صعيد النتائج في المشاركات والبطولات الخارجية، على غرار ما حدث مع منتخبي الرجال والأولمبي، ولا نعتقد أن أي اتحاد قادم، أو لجنة تسيير أمور، سيتحملان مسؤولية النتائج في المباريات المتبقية في التصفيات القارية، ولن يكونا حاملين للتطلعات العريضة في التأهل التاريخي للمونديال القادم؟!
التغيير مطلوب وضروري لبناء كرة قدم على أسس وركائز متينة، وهذا يتطلب قبل أي شيء، انتهاج الفكر الاحترافي الحقيقي، بدلاً من العقلية التي تدور في فلكها كرتنا منذ عشرات السنين، ولم تفلح يوماً في تحقيق أي انجاز أو لقب، مدارسنا الكروية حبر على ورق، وأنديتنا تتنازعها الأهواء والخلافات، وملاعبنا يعتريها النقص بالنوعية والكيفية، ومسابقاتنا المحلية متردية في مستواها، واللاعبون المحترفون ليسوا أفضل بكثير من المحليين، والثقافة الكروية وهم، والفكر الاحترافي سراب، والمنتخبات صدى صوت الدوري، الذي ألصقوا به صفة الممتاز.

ما بين السطور- مازن أبو شملة

 

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب