انزياحات نوبل

 

عندما تاهت البوصلة لدى ماتسمى صحافة حرة برأي لجنة نوبل أصبح الصحفيون أبطالاً ونالوا جائزة نوبل للسلام في صحافة أقل مايمكن أن يقال عنها أنها تستدير عن موضوعات الحياة الكبرى…

أعلن معهد نوبل للسلام فوز ((ماريا ريسا)) من الفلبين و ((ديمتري مراتوف)) من روسيا بجائزة نوبل للسلام لدورهما في الدفاع عن المقياس الذي حددته الأمم المتحدة _ الحريات الصحفية وحرية التعبير- الحقيقي في كل ماسبق هو التهديد الذي تتعرض له الحريات الصحفية وحرية التعبير من قبل الدول المانحة والراعية لهكذا جوائز ولم تعد المسألة مسألة انزياحات عن حقائق ومعاني الحريات فقد أضحت قتلاً ودماً وسفكاً لتلك الحريات من حريات صحافة وإعلام إلى حريات إنسانية جمعاء.

الصحفيان اللذان فازا بالجائزة ليسا في المريخ، وليس بقية الإعلام والإعلاميين كذلك خارج الأرض التي تشهد كل يوم على انتهاكات هنا وهناك فكيف رأت لجنة نوبل هذين الإعلاميين ولم تسمع عن قتل الإعلاميين في سورية وفلسطين والعراق، وإلحاق العقوبات بأبسط مايمكن أن توفره التكنولوجيا لنشر الإعلام ((كمنع سورية من الاشتراك في الأقمار الصناعية)).

الانحياز العلني في نوبل وغيرها لإعلام يفرط بأمن وأمان الدول، ويواكب الحماية الصهيو أميركية في كل بقعة جغرافية من هذا العالم، وتلميع أشخاص بعيدين عن المسائل الوطنية والاجتماعية تحت راية وهم وشبح حرية الإعلام والتعبير لموضوعات لاتتصل بالوجدان الإنساني العام وفيها دائماً انحياز إلى جانب آخر في الصراع ليس على قياس المهتمين والمهيمنين….

ماريا رايسا كانت قد استعرضت في مقال بصحيفة ((واشنطن بوست)) الأميركية تجربتها الصحفية وماتتعرض له من تهديدات ومضايقات تلك الصحيفة التي قتلت شعوباً وانتهكت حريات بلدان ودمرت أوطاناً بادعاءاتها وافتراءاتها وأكاذيبها.

أما ((مراتوف)) المصنف عميلاً أجنبياً في بلده شغل عدة مرات رئيس تحرير ((نوفايا غازيتا)) التي شارك في تأسيسها الرئيس السابق ميخائيل غورباتشوف ١٩٩٣ ويحاول ((مراتوف)) الاختباء وراء جائزة نوبل واستخدامها كدرع لانتهاك القانون الروسي.

مشروع نوبل ككل مشاريع الاستشراف العالمي يرتبط بعناصر وشخصيات ومواقف هدفها وغايتها المشروع الأكبر المؤثر في الوعي العام للعب بمصائر البشر والإنسانية… ويسقط فريسة نوبل كل من لا مشروع بديل نبيل له.

رؤية – هناء الدويري

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق